«كان ثقة صاحب مذهب حسن وأمر بالمعروف ونهى عن المنكر، وكان ممن يطلب للشهادة فيابا «وقال ابن الجوزى في «المنتظم» ج ٦ ص ٢٣٥: «كان ثقة يفهم، وقد روى ابن عقدة عن الحضرمي «مطين» أنه قال: هو كذاب - وهذا ليس صحيح «وقال ابن حجر في»(اللسان) : «الظاهر أن جرح ابن عقدة لا يؤثر فيه بينهما من المتباينة في الاعتقاد» .
أقول: أما جرحه من قبل نفسه بلى حجة فنعم، وأما روايته عن غيره فلو كان ثقة لم ترد بالمباينة في الاعتقاد ولكنه في نفسه على يدي عدل، فألمبتينة في الاعتقاد تزيده وهنا على وهن. والله الموفق ٠
٢٠٣- محمد بن حماد. في (تاريخ بغداد) ١٣ / ٤٠٢ من طريق «عبد الله بن أبي القاضي يقول: سمعت محمد بن حماد يقول: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في المنام ... » قال الأستاذ: ص ١٤١ «وضاع معروف من أصحاب مقاتل» .
أقول: صاحب مقاتل قديم ففي ترجمته من «اللسان» أنه قال: «اشخصني هشام بن عبد الملك من الحجاز إلى الشام ... » وقد مر في ترجمته عبد الله بن أبي القاضي أن أعلى شيخ له أحمد بن عبد الله بن يونس المتوفى سنة ٢٢٧، وهشام مات سنة ١٢٥ فأني يدرك عبد الله أبن ابي من كان في زمن هشام رجلا؟ فهذا رجل أخر. والله المستعان.
٢٠٤- محمد بن حمدويه أبو رجاء المروزي. ذكروا أنه ذكر في «تاريخ مرو» وأن محمود بن غيلان توفى سنة ٢٢٩ وأن البخاري وغيره قالوا: أن محمودا توفى سنة ٢٣٩ فذكر الأستاذ هذا ص ٦٤ وأطلق على أبي رجاء «رواية الغرائب» .
ولا يخفى أن هذا الخطأ الواحد لا يبرر هذه الكلمة وراجع «الطليعة» ص ٢٢- ٢٩ لتعرف حال الكوثري في تلك القضية.
٢٠٥- محمد بن روح. في «تاريخ بغداد» ١٣ / ٤١٢ من طريق «زكريا بن