(الطليعة) ص ٩٢ - ٩٣ وقلت: هناك «كذا قال وقد فتشت (تاريخ أبي نعيم) فوجدت فيه مما يقال له: أحمد بن عبد الله - جماعة ليس في ترجمة واحد منهم ما يشعر بأنه هذا، وفوق ذلك فجميعهم غير مُوثَّقين» فتحامى الأستاذ في (الترحيب) التعرض لذاك الموضع البتة!
السادس: قوله: «وليس ابن حمشاذ ممن يروي عن المجاهيل ولا هو ممن يعول على من لا يعول عليه» .
إن أراد بالتعويل الاعتماد فمن أين عرف أن ابن حمشاذ اعتمد على تلك الحكاية وها نحن نجده يروي عن عبد الله بن أحمد وعن الكديمي، فمن روايته عن عبد الله في (المستدرك) ج ١ ص ٦٣ و٣٠١، و٤٥٣، وج ٢ ص ١٦٥، وج ٣ ص ٢٦٩، و٦١٢ وغيرها، ومن روايته عن الكديمي في (المستدرك) ج ١ ص ٦٨، ج٣ ص ٥٥٦، وج ٤ ص ١٣، وغير ذلك. وإن أراد بالتعويل مطلق الرواية أي أن ابن حمشاذ لا يروي إلا عن ثقة فمن أين عرف ذلك؟ وقد وجدنا ابن حمشاذ يروي عن جماعة ممن يكذبهم الأستاذ ظلماً فمنهم أحمد بن علي الأبار كما في (المستدرك) ج ١ ص٣٣ و٢٢٧، ومنهم محمد بن عثمان بن أبي شيبة كما في (المستدرك) ج ٣ ص ١٤٦ و٣٩٥، وكذلك يروي عن جماعة تكلموا فيهم والعمل على التوثيق كالحارث بن أبي أسامة وإبراهيم بن ديزيل والحسن بن علي المعمري، وعن جماعة متكلم فيهم كالكديمي وقد مرَّ، ومحمد بن منده الأصبهاني كما في (المستدرك) ج١ ص٣٥٩ وج٢ ص٣١٥، وج٣ ص١٠٧ و٥٠٧، وج٤ ص٥٩٣، وقد كذبوا محمد بن منده هذا راجع (لسان الميزان) ج ٥ ص ٣٩٣، وعلي بن صقر السكري كما في (المستدرك) ج ١ ص ٢٤٠، وراجع (لسان الميزان) ج ٤ ص ٢٣٥، وعبد الله بن أيوب بن زاذان الضرير كما في (المستدرك) ج ١ ص ١٨٧، وراجع (لسان الميزان) ج ٣ ص ٢٦٢، وهناك:(قال الدارقطني متروك» ولم يذكر في الترجمة ما يخالف ذلك، وإسحاق بن إبراهيم بن سنين كما في (المستدرك)