الخطيب في مناقب أبي حنيفة بهذا الطريق عدة حكايات منها في ص٣٣٩ مرتين في ص٣٤٠ وص٤٤٣ وص٤٤٥ وص٣٤٦ وص٣٥٣ وص٣٥٨ وأكل الاستنتاج إلى القارئ.
أما الثاني ففي (لسان الميزان) ج٢ ص٢٥٣ «الحسن بن محمد بن نصر عثمان بن الوليد بن مدرك الرازي أبو محمد (كذا) المتطيب، قال: الحاكم قدم نيسابور سنة ٣٣٧ وكان يحدث عن الكديمي وأقرانه بعجائب فمنها ... » فذكر حكاية قال ابن حجر: «قلت هذا لا يحتمله الكديمي وأن كان ضعيفاً، وروى الخطيب في (تاريخه) عن علي بن الحسن (كذا) ابن علي التنوخي عن أبيه عن أبي بكر بن أحمد (كذا) النيسابوري عن الحسن بن محمد الرازي عن محمد (كذا) بن أحمد بن أبي خيثمة حكاية باطلة، وقال: في إسنادها غير واحد من المجهولين وعنى بذلك الحسن بن محمد الراوي عنه» .
أقول: وللحسن هذا عجائب في (مناقب أبي حنيفة) للموفق.
وأما الثالث فلم أر أحدا ذكر أن لأحمد بن أبي خيثمة ابناً اسمه عبد الله وما سبق عن ابن حجر من جعله بدل عبد الله «محمد» فهل وقع في نسخته من تاريخ الخطيب «محمد» ؟ أم وقع فيها «أبو عبد الله» وهي كنية محمد، أم وقع فيها كما في النسخ المطبوع عنها «عبد الله» ولكنه ظن أن الصواب «أبو عبد الله» وأن كلمة «أبو» سقطت من الناسخ، الأشبه هذا الثالث ولوتم هذا لنجا الثالث من الجاهلة والضعف فإن أبا عبد الله محمد بن أحمد بن أبي خيثمة معروف ثقة، لكن وجدت الحكاية في (تهذيب تاريخ ابن عساكر) ج٢ ص٥٧ وفيها «عبد الله» فضعف ما ظنه ابن حجر. هذا حال الإسناد فكيف ترى حال الأستاذ؟
وهب أن الحكاية صحت عن أحمد بن أبي خيثمة فأي شيء فيها؟ لم يعرف ابن أبي خيثمة بالتوقي عن الرواية عن الضعفاء فضلا عن الكتاب عنهم، بل عامة المحدثين يكتبون عن كل أحد إلا أن منهم أفراداً كانوا يتقون أن يرووا إلا عن