كتوثيق غيره من الأئمة، ويأتي ذلك في ترجمة ابن حبان من (التنكيل) .
٥- عبد الرحمن بن داود بن منصور. ذكر الكوثري ص ١٨٤ رواية لأبي نعيم الأصبهاني عن أبي الشيخ عن عبد الرحمن بن داود بن منصور. فقال الكوثري:
«عبد الرحمن بن داود مجهول» .
أقول: ذكره أبو الشيخ وأبو نعيم أنفسهما في كتأبيهما، فقال أبو الشيخ:«عنده حديث الشام ومصر، أكثر الناس حديثاً عنهم، كان من الفقهاء صاحب أصول ثقة مأمون» .
وذكر أبو نعيم في (تاريخ أصبهان) نحو ذلك، وهذان الكتابان قد وقف عليهما الكوثري، فإنه قال ص ٥٩ عند ذكر عمر بن قيس الماصر: «له ولذويه ذكر واسع في (تاريخ أصبهان) لأبي الشيخ» وقال ص ١٥١ في أحمد بن عبد الله الأصبهاني: «مترجم في (تاريخ أصبهان) لأبي نعيم» وفي كلا النقلين نظر، لكن المقصود هنا بيان وقوف الكوثري على الكتأبين، وقد دل على ذلك كلامه في سالم بن عصام كما مر
(٢: ٥) ، (١) ولا يخفى على الكوثري أن عبد الرحمن هذا أصبهاني، فالظن به أنه راجع ترجمته في الكتأبين المذكورين.
٦- أحمد بن الفضل بن خزيمة. وقال الكوثري ص ١١١ «لم يوثق» .
أقول: هو أحمد بن الفضل بن العباس بن خزيمة ترجمته في (تاريخ بغداد) ج ٤ ص ٣٤٧ وفيها وكان ثقة.
٧- جعفر بن محمد الصندلي. قال الكوثري صفحة ١٤١:« «الذي» أثنى ابن حيوية عليه وحده، لا يكون إلا من هذا الصنف» .
أقول: ابن حيويه هو محمد بن العباس أبو عمر بن / حيويه الخزاز ستأتي ترجمته في (التنكيل) ، وهو أحد الثقات الإثبات العارفين، ومع ذلك ففي ترجمة جعفر هذا من (تاريخ بغداد)«وكان ثقة صالحاً ديناً سكن باب الشعير، أخبرنا أحمد بن أبي جعفر حدثنا يوسف بن عمر القواس حدثنا أبو الفضل جعفر بن محمد الصندلي الأطروش سنة سبع عشرة وثلاثمائة ومات فيها، وكان يقال إنه من الأبدال» .
ثم ذكر الخطيب
(١) يعني النوع الثاني من الترجمة الخامسة. (ص ٦١ – الطبعة الأولى) .