اعتماداً على حفظه مع قول أحمد «إذا حدث أبو عوانة من كتابه فهو أثبت، وإذا حدث من غير كتابه ربما وهم» فيكون أبو هشام بالغ في قوله «فلم يسمع منه» فأما الاختلاط فلا وجه له البتة.
٣- محمد بن علي بن الحسين بن شقيق، في (تاريخ بغداد) ١٣: ٤١٤ من طريق «أحمد بن الحسين البلخي يقول: سمعت محمد بن علي بن الحسين بن شقيق يقول سمعت أبي يقول سمعت عبد الله بن المبارك يقول: لَحَديث واحد من حديث الزهري أحب إلي من جميع كلام أبي حنيفة» .
فذكر الكوثري ص ١٥١ أثراً قبل هذا، ثم قال «وفي سند الخبر الذي بعده محمد ابن شفيق (كذا) وليس بذاك، ومتن الخبر لحديث واحد ... » .
فمحمد بن علي بن الحسين بن شقيق وثقة النسائي وغيره وقال الحاكم «كان محدث مرو» ولم يغمزه أحد، فأما أبوه فمن جلة أصحاب ابن المبارك احتج به الشيخان في (الصحيحين) وبقية الستة.
٤- حسين بن حريث أبو عمار المرزوي. قال الكوثري ص ٨٣ «كثير الأغراب» .
أقول: لم أجد للكوثري سلفاً في هذا، والحسين بن حريث من شيوخ الشيخين في (الصحيحين) ، وأبي داود والترمذي والنسائي في كتبهم، ووثقه النسائي وغيره ولم يغمزه أحد.
٥- علي بن محمد بن مهران السواق. قال الكوثري ص ١٥٦:«من ضعفاء شيوخ الدارقطني» كذا قال الرجل روى عنه الدارقطني ووثقه الخطيب ولم يغمزه أحد (١) وتأتي ترجمته في (التنكيل) .
٦- جعفر بن محمد بن شاكر. قال الكوثري ص ١٠٩:«بلغ تسعين سنة واختل ضبطه» .
(١) انظر لدفع التشكيك «تاريخ بغداد» ٥ - ٥٩ «وسنن الدارقطني» صفحة ٥٧ و ٢٥٥ و ٤٠٩.