للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[وأما عن صعوبات البحث]

فلا أكاد أجد لها ذكرًا؛ فضلاً عن تعدادها، وما هذا إلا بفضل من الله، وتيسيرٍ منه - سبحانه وتعالى -، فأحمده وأشكره على منِّه وإحسانه وتوفيقه على إتمام هذا البحث بهذه الصورة المتواضعة، وأسأله - سبحانه وتعالى - أن يتقبّله مني، وأن يجعله خالصًا لوجهه الكريم.

وانطلاقًا من قول الرسول - صلى الله عليه وسلم -: «مَنْ لَمْ يَشْكُرِ النَّاسَ لَمْ يَشكُرِ الله» (١) فإني أتوجه بالشُّكر الجزيل والدعاء الجميل لوالدتي الحبيبة، وأسأله سبحانه أن يَمُدَّ في عمرها، ويحسن عملها ويحفظها، ويغفر لوالدي، ويجعلني وإخوتي من العمل الصالح له بعد موته.

وأُثنِّي بالشكر لزوجي الحبيب أبي مصعب الذي مافتئ يشجعني على طلب العلم وعمل الخير، فكم تجاوز عن تقصيري، وعفا عن هفوتي، فجزاه الله عني خير الجزاء.

كما أن من الواجب العلمي عليّ أن أوفي صاحب الحق حقه، وذا الفضل فضله، وإن صاحب هذا الحق والفضل بعد الله - عز وجل - هو شيخي الفاضل المشرف على هذه الرسالة، الأستاذ الدكتور محمود بن حامد عثمان -حفظه الله تعالى-، فقد سعدت بإشرافه، واستفدت من علمه وخلقه وتواضعه الجم، وكان لتشجيعه أثر كبير في استنهاض همتي، وبعث الثقة في نفسي، فكان يضعني دائمًا في مكان أعلى مما أنا فيه. وأما توجيهاته فكانت عقدًا فريدًا قلّدتُ به جِيد بحثي، فوقف القلم حائرًا أمام جمائله، وعجز عن


(١) حديث أبي هريرة، يُنظر: مسند أحمد (٢/ ٢٥٨/ح: ٧٤٩٥) (٢/ ٢٩٥/ح: ٧٩٢٦) (٢/ ٣٠٢/ح: ٨٠٠٦)؛ (٢/ ٣٨٨ / ح: ٩٠٢٢) (٢/ ٤٦١ /ح: ٩٩٤٥) (٢/ ٤٩٢ / ح: ١٠٣٨٢)؛ سنن أبي داود، ك: الأدب، ب: في شُكرِ المعروف، (٤/ ٢٥٥/رقم: ٨٤١١)؛ سنن الترمذي، ك: البر والصلة، ب: ما جاء في الشُّكرِلمن أحسن إليك، (٤/ ٣٣٩/ح: ١٩٥٥)؛ صحيح ابن حبان، ذكر ما يجب على المرء من الشكر لأخيه المسلم عند الإحسان إليه (٨/ ١٩٨/ح: ٣٤٠٧). قال الترمذي - رحمه الله -: (حسن صحيح). يُنظر: سنن الترمذي. (٤/ ٣٣٩) ..

<<  <   >  >>