للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الشَّافعِيِّ، وَالصَّحيحُ: أنَّهُ عامٌّ بالْقِيَاسِ" (١).

• ثانيًا: التعبير بصيغ التفضيل؛ كـ (الأولى، والأصح، والأصوب، والأحسن، والأليق):

وسبق ذكر أمثلة (الأولى) و (الأصح) و (الأصوب (٢))، فنذكر الآن أمثلة (الأحسن) و (الأفضل) و (الأليق).

• صيغة (أحسن):

• المثال الأول:

قال السمعاني في مسألة (المحكم والمتشابه) بعد أن ذكر الأقوال في المراد بهما: "وأحسن الأقاويل: أن المتشابه: ما استأثر الله تعالى بعلمه، ولم يطلع عليه أحدًا من خلقه، وكلفهم الإيمان به. والمحكم: مما أطلع العلماء عليه، وأوقفهم على المراد به.

وهذا هو المختار على طريقة السنة، وعليه يدل ما ورد من الأخبار، وما عرف من اعتقاد السلف. فعلى هذا يكون على قوله تعالى: {وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ} [آل عمران: ٧] وقف تام، ثم يبتداء قوله: {وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ}، وعلى هذا الوقف أكثر القراء (٣)، وجعلوا الواو واو الابتداء" (٤).


(١) يُنظر: البحر المحيط (٣/ ١٤٦ - ١٤٧).
(٢) يُنظر: (ص: ٢٠٦ - ٧٥١).
(٣) وهو قول ابن عباس وعائشة وابن مسعود وغيرهم، ومذهب أبي حنيفة وأكثر أهل الحديث، وبه قال نافع والكسائي ويعقوب والفراء والأخفش وأبو حاتم وغيرهم من أئمة العربية. يُنظر: النشر في القراءات العشر (١/ ٢٢٧).
(٤) يُنظر: القواطع (٢/ ٧٤ - ٧٥).

<<  <   >  >>