للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أصله؛ لأنه إذا بقي لا يكون فرعًا" (١).

• المثال الثالث:

قال البيضاوي في مسألة (نسخ الأصل والفحوى): "الرابعة: نسخ الأصل

يستلزم نسخ الفحوى، وبالعكس؛ لأن نفي اللازم يستلزم نفي ملزومه، والفحوى يكون ناسخًا" (٢).

واستدرك عليه الإسنوي فقال: "وجزم المصنف بالأمرين (٣)، واستدل على الثاني -وهو: أن نسخ الفحوى يستلزم نسخ الأصل- بأن الفحوى لازم للأصل، ونفي اللازم يستلزم نفي الملزوم.

وأما الأول فلم يستدل عليه، وقد استدل عليه الإمام (٤) بأن الفحوى تابع للأصل، ورفع المتبوع مستلزم لرفع التابع" (٥).

• أمثلة الاستدراك بـ (الفقه):

• المثال الأول:

ذكر القاضي أبو يعلى في مسألة (دلالة أفعال النبي - صلى الله عليه وسلم -) أنه إذا كان فعله - صلى الله عليه وسلم - ابتداءً من غير سبب مستند إليه ففيه ثلاثة مذاهب: منهم من قال: هي على الوجوب، واختار القاضي هذا المذهب.


(١) قواطع الأدلة (٣/ ٩٤ - ٩٥).
(٢) منهاج الوصول - مطبوع مع نهاية السول - (١/ ٦١١).
(٣) الأول: نسخ الأصل يستلزم نسخ الفحوى.
الثاني: نسخ الفحوى يستلزم نسخ الأصل.
(٤) يُنظر: المحصول (٣/ ٣٦٠).
(٥) نهاية السول (١/ ٦١٢).

<<  <   >  >>