للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

شرح التعريف:

التعقيب: جنس يدخل فيه كل تعقيب، وسبق الكلام عنه في حد الاستدراك

لإتمام: اللام للتعليل، فعلة التعقيب: إتمام جنس عبارة المستدرَك عليه.

جنس: قيد، فالإتمام هنا من جنس المستدرك فيه، أما إذا لم يكن من جنسه؛ فهو زيادة؛ لا استدراك تكميل.

ومن كلام الكفوي السابق يمكن تقسيم التكميل إلى قسمين:

١ - تكميل الكمية - وهو ما عبر عنه بالإتمام -.

٢ - تكميل الكيفية.

• القسم الأول في التكميل: تكميل الكمية.

هذا القسم يكون في المعدودات، فالنقص كان في الأصل؛ ومن صوره: تكميل القيود في الحدود، وتكميل الأركان والشروط، وتكميل الأنواع والتقسيمات، وتكميل الأقوال والمذاهب في المسألة، وتكميل الفروق الأصولية.

أما التمثيل للأقوال والمذاهب فأكتفي بما ذكر سابقًا (١)، وأذكر هنا تمثيل التكميل فيما لم يذكر.

• ١ - تكميل القيود في الحدود؛ ومن أمثلته:

• المثال الأول:

قال ابن الجُزَيّ (٢): (الباب الخامس في الدلالة، وهي ثلاثة أنواع: مطابقة،


(١) يُنظر: (ص: ٢٠٠ - ٢٠٦).
(٢) هو: أبو القاسم، محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن جزي الكلبي، الملقب بـ (لسان الدين ابن الخطيب)، من أهل غرناطة، درس على ابن الشاط صاحب" إدرار الشروق" وعلى غيره، كان قائمًا على التدريس، مشاركًا في فنون من عربية، وفقه، وأصول، وقراءات، وأدب، وتفسير، وحديث، من مصنفاته: "وسيلة المسلم في تهذيب صحيح مسلم"، و"القوانين الفقهية في تلخيص مذهب المالكية"، و" تقريب الوصول إلى علم الأصول"، فقد ضحى يوم الإثنين (٧٤١ هـ) وهو يحرض المسلمين على قتال النصارى في معركة طريف، وكان عمره (٤٨ سنة).
تُنظر ترجمته في: الديباج المذهب (ص: ٢٩٥)؛ نفح الطيب (٥/ ٥١٤)؛ شجرة النور الزكية (ص: ٢١٣).

<<  <   >  >>