للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

• حادي عشر: الوصف بأكثر من علم.

ذكرنا في مبادئ علم الاستدراك أنه يستمد مادته العلمية من عدة علوم، وهذا يرجع إلى أصله (علم أصول الفقه).

فلما كان الأصل -وهو علم أصول الفقه- يستمد مادته العلمية من علوم أخرى، وكان هذا الاستمداد يشمل مسائل مختلفًا فيها ووقع فيه استدراكات؛ كان هذا الوصف مظنة لوجود استدراكات أصولية؛ فإن من كثر اشتغاله بعلوم أخرى، وكان له اطلاع ومعرفة بها؛ استطاع أن يستدرك عند وجود خلل في النقل عن هذا الفن.

وممن اشتهر بسعة اطلاعه من علماء الأصول:

١ - أبو الوليد سليمان الباجي.

قيل عنه: "الإمام العلامة الحافظ ذو الفنون" (١).

وقيل أيضًا: "أبو الوليد الباجي، الفقيه، الأصولي، المتكلم، المفسر، الأديب، الشاعر ... وبرع في الحديث، والتفسير، والفقه، والأصول، وتصدر للإفادة، وانتفع به جماعة كثيرة" (٢).

٢ - عبدالملك بن عبدالله الجويني.

جاء في ترجمته: "المتكلم البليغ الفصيح الأديب العلم الفرد" (٣).

٣ - أبو المظفر منصور السمعاني.

جاء في ترجمته: "وكانت له يد طولى في فنون كثيرة" (٤).


(١) يُنظر: سير أعلام النبلاء (١٨/ ٥٣٦).
(٢) يُنظر: طبقات المفسرين للأدنه وي (ص: ١٣١). ويُنظر كذلك: معجم الأدباء (٣/ ٣٤٩).
(٣) يُنظر: طبقات الشافعية لابن السبكي (٥/ ١٦٥).
(٤) يُنظر: البداية والنهاية (١٢/ ١٥٤).

<<  <   >  >>