للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وتصحيح خطأ المستدرَك عليه له صورتان؛ هما:

الصورة الأولى: تصحيح كلي لعبارة المستدرَك عليه (وهو ما إذا كان المستدرِك معارضًا تمامًا لعبارة المستدرَك عليه).

ومحله: تصحيح خطأ المستدرَك عليه في تصور القضية (١) الأصولية، أو تصحيح خطأ المستدرَك عليه في تصديق القضية الأصولية، أو تصحيح خطأ المستدرَك عليه في نسبة القول، أو تصحيح خطأ المستدرَك عليه في الدليل، أو تصحيح خطأ المستدرَك عليه في الاستدلال، أو تصحيح خطأ المستدرَك عليه في المثال.

الصورة الثانية: تصحيح جزئي لعبارة المستدرَك عليه (وهو ما إذا كان المستدرِك معارضًا لجزء من عبارة المستدرَك عليه).

ومحله: إطلاق مقيد عبارة المستدرَك عليه، أو تقييد مطلق عبارة المستدرَك عليه.

• التصحيح الكلي: وتحصل لي ست صور؛ هي:

• أولاً: تصحيح خطأ المستدرَك عليه في تصور القضية الأصولية.

التصور: إدراك معنى المفرد؛ كإدراك معنى (زيد) (٢).

ويمكن تطبيق هذا الفرع على الاستدراك الوارد على تصحيح خطأ الحدود.

ومن ذلك قول الفخر الرازي في حد الأمر: "ذكروا في حد الأمر بمعنى القول وجهين:


(١) القضية في اللغة: مشتقة من القضاء، والقضاء: هو الحكم. يُنظر: مقاييس اللغة (٥/ ٩٩)؛ الصحاح (ص: ٨٦٧)؛ قطر المحيط (ص: ١٧٣٢) مادة: (قضى).
وفي الاصطلاح المنطقي: مرادفة للخبر، فهي: ما يحتمل الصدق والكذب لذاته. فكل جملة خبرية لابد وأن تتضمن حكمًا موجبًا أو سالبًا. يُنظر: شرح التفتازاني على الشمسية في المنطق (ص: ٢٠٠)؛ إيضاح المبهم (ص: ٩)؛ ضوابط المعرفة (ص: ٦٨ - ٦٩).
(٢) يُنظر: تحرير القواعد المنطقية (ص: ٧)؛ إيضاح المبهم (ص: ٦)؛ ضوابط المعرفة (ص: ١٨).

<<  <   >  >>