للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الأمة منعقد على أن المراد من الآية الوجوب لا نفس الإخبار" (١).

• المثال الثاني:

قال الشوكاني: "البحث الرابع: في أفعاله - صلى الله عليه وسلم -. اعلم أن أفعاله - صلى الله عليه وسلم - تنقسم إلى سبعة أقسام: ... القسم السابع: الفعل المجرد عما سبق ...

وإن لم تعلم صفته في حقه وظهر فيه قصد القربة؛ فاختلفوا فيه على أقوال:

القول الأول: أنه للوجوب؛ وبه قال جماعة من المعتزلة (٢)، وابن سُرَيْج، وأبو سعيد الإصطخري (٣)، وابن خيران (٤)، وابن أبي هريرة (٥)، واستدلوا على ذلك بالقرآن والإجماع والمعقول، أما القرآن: ... وقوله: {فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ} [النور: ٦٣] ...


(١) الإحكام للآمدي (١/ ١٤١).
(٢) يُنظر: المعتمد (٢/ ٣٥٠).
(٣) هو: أبو سعيد، الحسن بن أحمد بن يزيد بن عيسى الإصطخري، شيخ الشافعية، ولي قضاء قم وحسبة بغداد، فأحرق مكان الملاهي، وكان ورعًا زاهدًا متقللاً من الدنيا، رفيق ابن سريج، من مصنفاته: "أدب القضاء"، (ت: ٣٢٨ هـ).
تُنظر ترجمته في: طبقات الشافعية الكبرى لابن السبكي (٣/ ٢٣٠ - ٢٥٣)؛ الوافي بالوفيات (١١/ ٢٨٧)؛ البداية والنهاية (١١/ ١٩٣).
(٤) هو: الحسين بن صالح بن خيران، فقيه شافعي، كان ورعًا تقيًا زاهدًا، عرض عليه القضاء في زمن المقتدر بالله فلم يقبله، (ت: ٣٢٠ هـ).
تُنظر ترجمته في: تاريخ بغداد (٨/ ٥٣)؛ سير أعلام النبلاء (١٥/ ٥٨)؛ طبقات الشافعية الكبرى لابن السبكي (٣/ ٢٧١).
(٥) هو: أبو علي، الحسن بن الحسين، المعروف بابن أبي هريرة، أحد شيوخ الشافعية، وانتهت إليه رئاستهم في وقته، وكان معظمًا عند الحكام والرعية. من مصنفاته: "شرح مختصر المزني"، (ت: ٣٤٥ هـ) على أصح الأقوال.
تُنظر ترجمته في: وفيات الأعيان (٢/ ٧٥)؛ طبقات الشافعية الكبرى لابن السبكي (٣/ ٢٥٦)؛ سير أعلام النبلاء (١٥/ ٤٣٠).

<<  <   >  >>