للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فقال: بلْ خلِيفَةُ مُحمَّدٍ - صلى الله عليه وسلم -، وأنا أرْضَى بهِ" (١).

• بيان الاستدراك:

استدرك أبو بكر - رضي الله عنه - على مَنْ فهم أنه خليفة الله، وبين له أن الصواب أنه خليفة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.

سبب الاستدراك: خطأ المستدرك عليه.

نوع الاستدراك: استدراك تصحيح على الفهم.

• المثال الثاني:

روي أن امرأة ذكرت عند عمر بالزنا، فبعث إليها، ففزعت، فألقت ما في بطنها، فاستشار الصحابة في ذلك، فقال له عبدالرحمن بن عوف وغيره: إنما أنت مؤدب، ولا شيء عليك. فقال لعلي: ما تقول؟ فقال: إن كان اجتهدوا فقد أخطؤوا، عليك الدية (٢). (٣)

• بيان الاستدراك:

استدراك علي على مَنْ أفتى عمر أنه لاشيء عليه؛ لأنه بمثابة المؤدب، وبين أنهم إن قالوا ذلك اجتهادًا فقد أخطؤوا، والصواب: أن عليه الدية، وقد نزل عمر على اجتهاد علي - رضي الله عنهم -.

سبب الاستدراك: خطأ المستدرَك عليهما.

نوع الاستدراك: تصحيح خطأ المستدرك عليه في الاجتهاد.


(١) يُنظر: مسند أحمد (١/ ١١).
(٢) يُنظر: شرح صحيح البخاري لابن بطال (٨/ ٢٦١).
(٣) ويُنظر الأثر في سنن البيهقي الكبرى، ك: الإجارة، ب: الإمام يضمن والمعلم يغرم من صار مقتولاً بتعزير الإمام وتأديب المعلم، (٦/ ١٢٣/ح: ١١٤٥٢).

<<  <   >  >>