للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

سبب الاستدراك: خطأ المستدرَك عليه.

نوع الاستدراك: استدراك تصويب خطأ المستدرك عليه في الاجتهاد.

• المثال الخامس:

" عن عطاء (١) عن أم كُرْز (٢) وأبي كرز (٣) قالا: نذرت امرأة من آل عبدالرحمن بن أبي بكر (٤) إن ولدت امرأة عبدالرحمن نحرنا جزورًا. فقالت عائشة - رضي الله عنها -: لا؛ بل السنة أفضل: عن الغلام شاتان مكافئتان، وعن الجارية شاة، تقطع جدُولاً (٥)، ولا يكسر لها عظم، فيأكل ويطعم ويتصدق، وليكن ذاك يوم السابع، فإن لم يكن ففي أربعة عشر، فإن لم يكن ففي إحدى وعشرين". (٦).


(١) هو: أبو محمد، عطاء بن أبي رباح، واسم ابن أبي رباح: أسلم، القرشي مولاهم، المكي، التابعي، مفتي الحرم، ولد أثناء خلافة عثمان، ونشأ بمكة، وكان ثقة فقيهًا عالماً كثير الحديث، (ت: ١١٥ هـ).
تُنظر ترجمته في: سير أعلام النبلاء (٥/ ٧٨)؛ تهذيب التهذيب (٧/ ١٧٩)؛ طبقات الحفاظ (ص: ٤٥).
(٢) هي: أم كرز الكعبية الخزاعية المكية، لها صحبة ورواية، أسلمت يوم الحديبية والنبي - صلى الله عليه وسلم - يقسم لحوم بدنه، لم تذكر التراجم تاريخ وفاتها؛ إلا أن الذهبي قال: "روى عنها سماع بن ثابت، وطاووس، وعروة، ومجاهد، وعطاء بن أبي رباح. وتأخرت وفاتها".
تُنظر ترجمتها في: تاريخ الإسلام (٤/ ٣٤٢)؛ تقريب التهذيب (١/ ٧٥٨)؛ الإصابة (٨/ ٢٨٦).
(٣) هو: عبدالله بن كرز الليثي، له ذكر في حديث عائشة، وأخبرت عن شعره.
لم تذكر المراجع معلومات عنه غير حديث عائشة عنه وشعره، ويُنظر الحديث وترجمته في المراجع التالية: معرفة الصحابة (٤/ ١٧٦٠)؛ أسد الغابة (٣/ ٣٨٠)؛ الإصابة (٤/ ٢١٧).
(٤) المراد بعبدالرحمن بن أبي بكر: عبدالرحمن بن أبي بكر بن الصديق - رضي الله عنهما -، شقيق أم المؤمنين عائشة، حضر بدرًا مع المشركين، ثم إنه أسلم وهاجر قبيل الفتح، وكان أسن أولاد الصديق، وكان من الرماة المذكورين والشجعان، قتل يوم اليمامة سبعة من كبارهم، وهو الذي أمره النبي - صلى الله عليه وسلم - في حجة الوداع أن يعمر أخته عائشة من التنعيم، (ت: ٥٣ هـ)، وقيل: بعد ذلك.

تُنظر ترجمته في: تهذيب الكمال (١٦/ ٥٥٥)؛ سير أعلام النبلاء (٢/ ٤٧١)؛ الإصابة (٤/ ٣٢٥).
(٥) الجدول: جمع جدل -بالكسر والفتح- وهو العضو. يُنظر: النهاية في غريب الأثر (١/ ٢٤٨).
(٦) يُنظر: المستدرك على الصحيحين، ك: الذبائح، (٤/ ٢٦٦/ح: ٧٥٩٥). وقال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. وقال الشيخ الألباني: " ... فظاهر الإسناد الصحة؛ ولكن له عندي علتان: الأولى: الإنقطاع بين عطاء وأم كرز ... والأخرى: الشذوذ والإدراج، فقد ثبت الحديث عن عائشة من طريقين ... وليس فيهما قوله: (تقطع جدولاً)، فالظاهر أنه مدرج من قول عطاء ... ". يُنظر: إرواء الغليل (٤/ ٣٩٥ - ٣٩٦).

<<  <   >  >>