للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الإسلام صلاحَها لجميع العصور والأقطار (١).

(٢) اعتراضه على منهج بعض العلماء في استنباط الأحكام بقوله: ومن هنا يقصّر بعض العلماء، ويتوحّل في خضخاض من الأغلاط، حين يقتصر في استنباط أحكام الشريعة على اعتصار الألفاظ، ويوجّه نظره إلى اللفظ مكتفياً ومقتنعاً به. فلا يزال يقلّبه ويحلّله ويأمل أن يستخرج لبّه، وهو في كل ذلك مهمل ما قدّمناه من ضرورة الاستعانة بما يحفّ بالكلام من حافات القرائن والاصطلاحات والسياق (٢).

(٣) إنكاره على بعض الفقهاء تسميتهم صنفاً من الحيتان "خنزير البحر" وحرّموا أكله لأنه خنزير. قال ابن العربي: سئل مالك: أيحلّ خنزير الماء؟ قال: أنتم تقولون خنزير، وأنا أكره أكله لإطلاق اسم خنزير على ما يحلّ أكله (٣).

(٤) ومن الأخطاء المنهجية: غلطت جماعة من الفقهاء في بعض تصرّفات الرسول - صلى الله عليه وسلم -، فعمَدت إلى القياس عليها قبل التثبت في أسباب صدورها (٤).

(٥) القول بتحريم نكاح امرأة زوّجها وليُّها بعلاً بمهر، وزوّج


(١) تعليل الأحكام الشرعية وخلو بعضها عن التعليل وهو المسمى بالتعبدي. المقاصد: ١٥٢ - ١٥٣.
(٢) أدلة الشريعة اللفظية لا تستغني عن معرفة المقاصد الشرعية. المقاصد: ٨١.
(٣) نوط الأحكام الشرعية بمعان وأوصاف لا بأسماء وأشكال. المقاصد: ٣٠٦ - ٣٠٧.
(٤) انتظار الشارع للتشريع. المقاصد: ٨٧ - ٩٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>