للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والتعديل من أجل هذا الحديث، فالله أعلم. وروى أبو يعلى عن أنس مرفوعا: كان من خلى من إخوانى من الأنبياء ثمانية آلاف نبى، ثم كان عيسى ابن مريم، ثم كنت أنا والذين نص الله تعالى على أسمائهم فى القرآن: آدم وإدريس ونوح وهود وصالح وإبراهيم، ولوط وإسماعيل وإسحاق، ويعقوب ويوسف وأيوب وشعيب، وموسى وهارون ويونس، وداود وسليمان وإلياس واليسع، وزكريا ويحيى وعيسى. وكذا ذو الكفل عند كثير من المفسرين والله أعلم.

وقال الله تعالى: وَرَفَعْنا لَكَ ذِكْرَكَ «١» . روى ابن جرير من حديث أبى سعيد، أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- قال: «أتانى جبريل عليه السلام» فقال: إن ربى وربك يقول: أتدرى كيف رفعت ذكرك؟ قلت: «الله أعلم» قال: إذا ذكرت ذكرت معى «٢» . وذكره الطبرانى، وصححه ابن حبان: وروينا عن الإمام الشافعى قال: أخبرنا ابن عيينة عن ابن أبى نجيح: معناه لا أذكر إلا ذكرت معى، أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله، قال الإمام الشافعى يعنى- والله أعلم- ذكره عند الإيمان بالله، والأذان، قال:

ويحتمل ذكره عند تلاوة القرآن وعند العمل بالطاعة والوقوف عن المعصية انتهى. وقيل: رفعه بالنبوة. قاله يحيى بن آدم. وعن ابن عطاء: جعلتك ذكرا من ذكرى. فمن ذكرك ذكرنى، وعنه أيضا: جعلت تمام الإيمان بذكرى معك. وعن جعفر بن محمد الصادق: لا يذكرك أحد بالرسالة إلا ذكرنى بالربوبية. قال البيضاوى: وأى رفعة مثل أن قرن اسمه باسمه فى كلمتى الشهادة، وجعل طاعته طاعته، انتهى، يشير إلى قوله تعالى: مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطاعَ اللَّهَ «٣» وَاللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَنْ يُرْضُوهُ «٤» وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ «٥» وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ «٦» .


(١) سورة الشرح: ٤.
(٢) ضعيف: أخرجه أبو يعلى وابن حبان والضياء، كما فى «ضعيف الجامع» (٧١) .
(٣) سورة النساء: ٨٠.
(٤) سورة التوبة: ٦٢.
(٥) سورة النساء: ١٣.
(٦) سورة آل عمران: ١٣٢.