للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عدى وتيم لا أحاول ذكرهم ... بسوء ولكنى محب لهاشم

وما يعترينى فى على ورهطه ... إذا ذكروا فى الله لومة لائم

يقولون ما بال النصارى تحبهم ... وأهل النهى من أعرب وأعاجم

فقلت لهم أنى لأحسب حبهم ... سرى فى قلوب الخلق حتى البهائم

وقالت عائشة- رضى الله عنها-: كانت فاطمة أحب الناس إلى رسول الله- صلى الله عليه وسلم-، وزوجها أحب الرجال إليه «١» . رواه الترمذى. وفى البخارى: «إن فاطمة بضعة منى، فمن أغضبها أغضبنى» «٢» و «البضعة» بفتح الباء الموحدة، وحكى ضمها وكسرها أيضا، وبسكون المعجمة، أى قطعة لحم. واستدل به السهيلى على أن من سبها فإنه يكفر.

وفى الترمذى من حديث أسامة بن زيد- وقال حسن غريب- إنه- صلى الله عليه وسلم- قال فى حسن وحسين: «اللهم إنى أحبهما فأحبهما، وأحب من يحبهما» «٣» . وخرجه مسلم من حديث أبى هريرة فى الحسن خاصة «٤» ، زاد أبو حاتم فما كان أحد أحب إلى من الحسن بعد ما قال- صلى الله عليه وسلم- ما قال.

وفى حديث أبى هريرة أيضا عند الحافظ السلفى قال: ما رأيت الحسن ابن على قط إلا فاضت عيناى دموعا، وذلك أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- خرج يوما وأنا فى المسجد فأخذ بيدى واتكأ على حتى جئنا سوق قينقاع، فنظر فيه ثم رجع حتى جلس فى المسجد ثم قال: «ادع ابنى» ، قال: فأتى الحسن بن


(١) منكر: أخرجه الترمذى (٣٨٦٨) فى المناقب، باب: ما جاء فى فضل فاطمة بنت محمد- صلى الله عليه وسلم-، والحاكم فى «المستدرك» (٣/ ١٦٨) من حديث بريدة، وقال الشيخ الألبانى فى «ضعيف سنن الترمذى» منكر.
(٢) صحيح: وقد تقدم.
(٣) حسن: أخرجه الترمذى (٣٧٦٩) فى المناقب، باب: مناقب الحسن والحسين- رضى الله عنهما-، وابن حبان فى «صحيحه» (٦٩٦٧) ، والحديث حسنه الشيخ الألبانى فى «صحيح سنن الترمذى» .
(٤) صحيح: والحديث أخرجه البخارى (٥٨٨٤) فى اللباس، باب: السخاب للصبيان، ومسلم (٢٤٢١) فى فضائل الصحابة، باب: فضائل الحسن والحسين- رضى الله عنهما-.