للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الكرب أغاثه الله عز وجل» . وعنده- أيضا- من حديث سعد بن أبى وقاص، قال: قال- صلى الله عليه وسلم-: «إنى لأعلم كلمة لا يقولها مكروب إلا فرج الله عنه، كلمة أخى يونس: فنادى فى الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك إنى كنت من الظالمين» «١» . وعند الترمذى: «لم يدع بها رجل مسلم فى شئ قط إلا استجيب له» «٢» .

وروى الديلمى فى مسند الفردوس، عن جعفر بن محمد- يعنى الصادق- قال: حدثنى أبى عن جدى أنه- صلى الله عليه وسلم- كان إذا حزبه أمر دعا بهذا الدعاء: «اللهم احرسنى بعينك التى لا تنام، واكنفنى بكنفك الذى لا يرام، وارحمنى بقدرتك على فلا أهلك وأنت رجائى، فكم من نعمة أنعمت بها على قلّ لك بها شكرى، وكم من بلية ابتليتنى بها قلّ لك بها صبرى، فينا من قلّ عند نعمته شكرى فلم يحرمنى، ويا من قلّ عند بليته صبرى فلم يخذلنى، ويا من رآنى على الخطايا فلم يفضحنى، يا ذا المعروف الذى لا ينقضى أبدا، ويا ذا النعمة التى لا تحصى عددا، أسألك أن تصلى على محمد وعلى آل محمد وبك أدرأ فى نحور الأعداء والجبارين، اللهم أعنى على دينى بالدنيا، وعلى آخرتى بالتقوى واحفظنى فيما غبت عنه، ولا تكلنى إلى نفسى فيما حظرته على، يا من لا تضره الذنوب، ولا ينقصه العفو، هب لى ما لا ينقصك، واغفر لى ما لا يضرك، إنك أنت الوهاب، أسألك فرجا قريبا وصبرا جميلا، ورزقا واسعا، والعافية من البلايا، وشكر العافية- وفى رواية: وأسألك الشكر على العافية- وأسألك الغنى عن الناس، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم.


(١) رجاله ثقات: ذكره الهيثمى فى «المجمع» (٧/ ٦٨) وقال: رواه أحمد ورجال رجال الصحيح غير إبراهيم بن محمد بن سعد بن أبى وقاص وهو ثقة.
(٢) صحيح: أخرجه الترمذى (٣٥٠٥) فى الدعوات، باب: رقم (٨٥) ، والحاكم فى «المستدرك» (١/ ٦٨٤ و ٦٨٥) و (٢/ ٦٣٧ و ٦٣٩) والحديث صححه الألبانى فى «صحيح الجامع» (٣٣٨٣) .