للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفى أخرى: كان يخطب الناس يحمد الله ويثنى عليه بما هو أهله ثم يقول: «من يهد الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادى له، وخير الحديث كتاب الله» «١» . ثم ذكر نحو ما تقدم.

وعن أم هشام بنت حارثة بن النعمان قالت: ما أخذت ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ «٢» إلا عن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يقرؤها كل جمعة على المنبر إذا خطب الناس «٣» . رواه مسلم.

وعن الحكم بن حزن الكلفى قال: قدمت إلى النبى- صلى الله عليه وسلم- سابع سبعة، أو تاسع تسعة، فلبثنا عنده أياما، شهدنا فيها الجمعة، فقام رسول الله- صلى الله عليه وسلم- متوكئا على قوس، أو قال: عصا، فحمد الله وأثنى عليه، كلمات خفيفات طيبات مباركات، ثم قال: «يا أيها الناس، إنكم لن تفعلوا أو لن تطيقوا كل ما أمرتكم به، ولكن سددوا وأبشروا» «٤» . رواه أحمد ومسلم.

وعن يعلى بن أمية قال: سمعت رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يقرأ على المنبر وَنادَوْا يا مالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنا رَبُّكَ «٥» «٦» . رواه البخارى ومسلم.

وعن أبى الدرداء قال: خطبنا رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يوم الجمعة فقال:

«توبوا إلى الله قبل أن تموتوا، وبادروا بالأعمال الصالحة قبل أن تشتغلوا، وصلوا الذى بينكم وبين ربكم تسعدوا، وأكثروا الصدقة ترزقوا، وأمروا بالمعروف تخصبوا، وانهوا عن المنكر تنصروا، يا أيها الناس إن أكيسكم


(١) صحيح: تقدم فى الذى قبله.
(٢) سورة ق: ١.
(٣) صحيح: أخرجه مسلم (٨٧٣) فى الجمعة، باب: تخفيف الصلاة والخطبة، وأبو داود (١١٠٢) فى الصلاة، باب: الرجل يخطب على قوس، من حديث أم هشام بنت حارثة ابن النعمان- رضى الله عنها-.
(٤) حسن: أخرجه أبو داود (١٠٩٦) وقد تقدم وعزوه لمسلم خطأ.
(٥) سورة الزخرف: ٧٧.
(٦) صحيح: أخرجه البخارى (٤٨١٩) فى التفسير، باب: قوله ونادوا يا مالك ليقض علينا ربك، ومسلم (٨٧١) فى الجمعة، باب: تخفيف الصلاة والخطبة. من حديث يعلى بن أمية- رضى الله عنه-.