للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وكان- صلى الله عليه وسلم- يستحب الجوامع من الدعاء، ويدع ما سوى ذلك «١» ، رواه أبو داود من حديث عائشة: والجوامع: التى تجمع الأغراض الصالحة والمقاصد الصحيحة، أو تجمع الثناء على الله تعالى وآداب المسألة.

وكان- صلى الله عليه وسلم- يقول فى دعائه: «اللهم أصلح لى دينى الذى هو عصمة أمرى، وأصلح لى دنياى التى فيها معاشى، وأصلح لى آخرتى التى إليها معادى، واجعل الحياة زيادة لى فى كل خير، واجعل الموت راحة لى من كل شر» «٢» . رواه مسلم من حديث أبى هريرة.

وكان يقول: «اللهم انفعنى بما علمتنى، وعلمنى ما ينفعنى، وزدنى علما، الحمد لله على كل حال، وأعوذ بالله من حال أهل النار» «٣» . رواه الترمذى من حديث أبى هريرة.

وكان يقول: «اللهم متعنى بسمعى وبصرى. واجعلهما الوارث منى، وانصرنى على من ظلمنى، وخذ منه بثأرى» «٤» . رواه الترمذى من حديث أبى هريرة أيضا.

وكان أكثر دعائه: «ربنا آتنا فى الدنيا حسنة وفى الآخرة حسنة وقنا عذاب النار» «٥» . رواه الشيخان من حديث أنس.

وكان يقول: «ربّ أعنى ولا تعن على، وانصرنى ولا تنصر على، وامكر


(١) تقدم تخريجه فى الذى قبله.
(٢) صحيح: أخرجه مسلم (٢٧٢٠) فى الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار، باب: التعوذ من شر ما عمل ومن شر ما لم يعمل. من حديث أبى هريرة- رضى الله عنه-.
(٣) أخرجه الترمذى (٣٥٩٩) فى الدعوات، باب: فى العفو والعافية. من حديث أبى هريرة- رضى الله عنه-، وقال الألبانى: صحيح دون قوله والحمد لله.
(٤) صحيح: أخرجه الترمذى (٣٩٧٣) فى الدعوات، باب: متعنى بسمعى وبصرى، من حديث أبى هريرة- رضى الله عنه-، والحديث صححه الشيخ الألبانى فى «صحيح سنن الترمذى» .
(٥) صحيح: أخرجه البخارى (٤٥٢٢) فى تفسير القرآن، باب: ومنهم من يقول ربنا آتنا فى الدنيا حسنة، ومسلم (٢٦٨٨) فى الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار، باب: كراهة الدعاء بتعجيل العقوبة فى الدنيا. من حديث أنس- رضى الله عنه-.