للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

من الرجل الآخر الذى لم تسم عائشة؟ قال: قلت: لا، قال ابن عباس: هو على بن أبى طالب «١» . الحديث.

وفى رواية مسلم عن عائشة: فخرج بين الفضل بن العباس ورجل آخر «٢» . وفى أخرى لغير مسلم: رجلين أحدهما أسامة. وعند الدار قطنى:

أسامة والفضل، وعند ابن حبان فى أخرى: بريرة ونوبة- بضم النون وسكون الواو ثم موحدة- قيل وهو اسم أمه، وقيل: عبد. وعند ابن سعد من وجه آخر: بين الفضل وثوبان. وجمعوا بين هذه الروايات على تقدير ثبوتها بأن خروجه تعدد، فتعدد من اتكأ عليه.

وعن عائشة- رضى الله عنها- أنه- صلى الله عليه وسلم- قال لنسائه: «إنى لا أستطيع أن أدور فى بيوتكن، فإن شئتن أذنتن لى» . رواه أحمد. وفى رواية هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة: أنه- صلى الله عليه وسلم- كان يقول: «أين أنا غدا، أين أنا غدا؟» «٣» يريد يوم عائشة. وذكر ابن سعد بإسناد صحيح عن الزهرى: أن فاطمة هى التى خاطبت أمهات المؤمنين بذلك فقالت لهن: إنه يشق عليه الاختلاف. وفى رواية ابن أبى مليكة عن عائشة أن دخوله- صلى الله عليه وسلم- بيتها كان يوم الاثنين، وموته يوم الاثنين الذى يليه.

وفى مرسل أبى جعفر عند ابن أبى شيبة: أنه- صلى الله عليه وسلم- قال: «أين أكون أنا غدا» ، كررها مرتين، فعرف أزواجه أنه إنما يريد عائشة، فقلن: يا رسول الله، قد وهبنا أيامنا لأختنا عائشة «٤» . وفى رواية هشام بن عروة عن أبيه


(١) صحيح: أخرجه البخارى (١٩٨) فى الوضوء، باب: الغسل والوضوء فى المخضب، ومسلم (٤١٨) فى الصلاة، باب: استخلاف الإمام إذا عرض له عذر من مرض وسفر. من حديث عائشة- رضى الله عنها-.
(٢) صحيح: أخرجه مسلم (٤١٨) فى الصلاة، باب: استخلاف الإمام ... وتقدم فى الذى قبله.
(٣) صحيح: أخرجه البخارى (١٣٨٩) فى الجنائز، باب: ما جاء فى قبر النبى وأبى بكر وعمر، ومسلم (١٤٤٣) فى فضائل الصحابة، باب: فى فضل عائشة. من حديث عائشة- رضى الله عنها-.
(٤) أصله فى البخارى وقد تقدم.