للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

جزى الله رب الناس خير جزائه ... رفيقين حلا خيمتى أم معبد

هما نزلا بالبر ثم ترحلا ... فأفلح من أمسى رفيق محمد

فيا لقصى ما زوى الله عنكم ... به من فعال لا تجارى وسؤدد

ليهن بنى كعب مكان فتاتهم ... ومقعدها للمؤمنين بمرصد

سلوا أختكم عن شاتها وإنائها ... فإنكم إن تسألوا الشاة تشهد

دعاها بشاة حائل فتحلبت ... له بصريح ضرة الشاة مزبد

فغادرها رهنا لديها لحالب ... يرددها فى مصدر ثم مورد «١»

فلما سمعنا قوله عرفنا حيث توجه- صلى الله عليه وسلم-.

وقوله: مرملين: أى نفدت أزوادهم. ومسنتين: أى مجدبين، ويروى:

مشتين: دخلوا الشتاء. وكسر الخيمة: - بكسر الكاف وفتحها، وسكون السين- جانبها.

وتفاجت: بتشديد الجيم- فتحت ما بين رجليها. ويربض الرهط: - بضم المثناة التحتية، وكسر الموحدة- أى يرويهم ويثقلهم حتى يناموا ويمتدوا على الأرض. من أربض فى المكان يربض: إذا لصق به وأقام. والثج:

السيلان. وفى رواية: فحلب ثجا حتى علاه الثمال- بضم المثلاثة- الرغوة واحدة: ثمالة. والبهاء أى بهاء اللبن: وهو وبيص رغوته. وتساوكن هزالا:

أى تمايلن، ويروى: تشاركن من المشاركة، أى تساوين فى الهزال. وغادره:

بالغين المعجمة- أبقاه والشاء عازب، أى بعيدة المرعى.

والأبلج: - بالجيم- المشرق الوجه المضيئة. والحيال: - بكسر الحاء المهملة- جمع حائل، وهى التى ليس بها حمل. والوضاءة: الحسن.

والثجلة: - بفتح الثاء المثلاثة، وسكون الجيم- عظم البطن، ويروى بالنون والحاء: أى نحول ودقة. والصعلة: - بفتح الصاد- صغر الرأس، وهى أيضا


(١) أخرجه ابن سعد فى «طبقاته» (١/ ١٧٩) .