للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

جدكم- أى حظكم ومطلوبكم- قد أقبل، فخرج إليه بنو قيلة- وهم الأوس والخزرج- سراعا بسلاحهم فتلقوه، فنزل بقباء على بنى عمرو بن عوف..

الحديث رواه البخارى «١» .

وفيه: أن أبا بكر قام للناس، وجلس رسول الله- صلى الله عليه وسلم- صامتا، فطفق من جاء من الأنصار ممن لم ير رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يحيى أبا بكر، حتى أصابت الشمس رسول الله- صلى الله عليه وسلم- فأقبل أبو بكر حتى ظلل عليه بردائه، فعرف الناس رسول الله- صلى الله عليه وسلم- عند ذلك.

وظاهر هذا أنه- عليه السّلام- كانت الشمس تصيبه، وما تقدم من تظليل الغمام والملك له كان قبل بعثته، كما هو صريح فى موضعه.

قال موسى بن عقبة عن ابن شهاب: وكان قدومه- عليه السّلام- لهلال ربيع الأول، أى أول يوم منه.

وفى رواية جرير بن حازم عن ابن إسحاق: قدمها لليلتين خلتا من شهر ربيع الأول، ونحوه عند أبى معشر، لكن قال: ليلة الاثنين.

وعن ابن سعد: قدمها لاثنتى عشرة ليلة خلت من ربيع الأول.

وفى «شرف المصطفى» من طريق أبى بكر بن حزم: قدم لثلاث عشرة من ربيع الأول.

وهذا يجمع بينه وبين الذى قبله بالحمل على الاختلاف فى رؤية الهلال.

وقيل: كان حين اشتد الضحاء يوم الاثنين لاثنتى عشرة ليلة منه وبه جزم النووى فى كتاب السير من الروضة.

وقال ابن الكلبى: خرج من الغار يوم الاثنين أول يوم من ربيع الأول ودخل المدينة يوم الجمعة لثنتى عشرة منه، وقيل لليلتين منه.


(١) صحيح: وهو تتمة الحديث السابق.