للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حديث ابن عباس عند الشيخين: أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- قال: «إنكم محشورون حفاة عراة غرلا، ثم قرأ كَما بَدَأْنا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْداً عَلَيْنا إِنَّا كُنَّا فاعِلِينَ» ثم يفترق حالهم من ثم إلى الموقف، كما فى حديث أبى هريرة:

«ويحشر الكافر على وجهه» ، قال رجل: يا رسول الله، كيف يحشر على وجهه؟ قال: «أليس الذى أمشاه على الرجلين فى الدنيا قادر على أن يمشيه على وجهه يوم القيامة» «١» أخرجه الشيخان.

وفى حديث أبى ذر عند النسائى مرفوعا: «إن الناس يحشرون على ثلاثة أفواج: فوجا راكبين طاعمين كاسين، وفوجا تسحبهم الملائكة على وجوههم، وفوجا يمشون ويسعون» «٢» .

وفى حديث سهل بن سعد مرفوعا: «يحشر الناس يوم القيامة على أرض بيضاء عفراء، كقرصة النقى ليس فيها علم لأحد» «٣» رواه الشيخان.

وفى حديث عقبة بن عامر- عند الحاكم- رفعه: «تدنو الشمس من الأرض يوم القيامة فيعرق الناس، فمنهم من يبلغ نصف ساقه، ومنهم من يبلغ ركبتيه، ومنهم من يبلغ فخذه، ومنهم من يبلغ خاصرته، ومنهم من يبلغ منكبيه، ومنهم من يبلغ فاه وأشار بيده ألجمها فاه، ومنهم من يغطيه عرقه، وضرب بيده على رأسه» «٤» .

وله شاهد عند مسلم، من حديث المقداد بن الأسود، وليس بتمامه، وفيه: «تدنو الشمس يوم القيامة من الخلق حتى تكون منهم كمقدار ميل،


(١) صحيح: أخرجه البخارى (٤٧٦٠) فى تفسير القرآن، باب: قوله الذين يحشرون على وجوههم إلى جهنم أولئك ... من حديث أنس بن مالك- رضى الله عنه-.
(٢) ضعيف: أخرجه النسائى (٤/ ١١٦) فى الجنائز، باب: البعث، وأحمد فى «المسند» (٥/ ١٦٤) ، والحديث ضعفه الشيخ الألبانى فى «ضعيف سنن النسائى» .
(٣) صحيح: أخرجه البخارى (٦٥٢١) فى الرقاق، باب: يقبض الله الأرض يوم القيامة. من حديث سهل بن سعد- رضى الله عنه-. ولفظه يحشر الناس يوم القيامة على أرض بيضاء عفراء كقرصة نقىّ، قال سهل أو غيره: ليس فيها معلم لأحد.
(٤) أخرجه الحاكم فى «المستدرك» (٤/ ٦١٥) ، وانظر ما بعده.