للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وروى ابن عساكر عن كعب الأحبار قال: إن الله أنزل على آدم عصيّا بعدد الأنبياء والمرسلين. ثم أقبل على ابنه شيث فقال: أى بنى، أنت خليفتى من بعدى، فخذها بعمارة التقوى، والعروة الوثقى، وكلما ذكرت الله فاذكر إلى جنبه اسم محمد، فإنى رأيت اسمه مكتوبا على ساق العرش، وأنا بين الروح والطين، ثم إنى طفت السماوات فلم أر فى السماوات موضعا إلا رأيت اسم محمد مكتوبا عليه، وإن ربى أسكننى الجنة فلم أر فى الجنة قصرا ولا غرفة إلا اسم محمد مكتوبا عليه، ولقد رأيت اسم محمد مكتوبا على نحور الحور العين، وعلى ورق قصب آجام الجنة، وعلى ورق شجرة طوبى، وعلى ورق سدرة المنتهى، وعلى أطراف الحجب، وبين أعين الملائكة، فأكثر ذكره فإن الملائكة تذكره فى كل ساعاتها.

بدا مجده من قبل نشأة آدم ... فأسماؤه فى العرش من قبل تكتب

وروينا فى جزء الحسن بن عرفة من حديث أبى هريرة عنه- صلى الله عليه وسلم- قال:

لما عرج بى إلى السماء ما مررت بسماء إلا وجدت- أى علمت- اسمى فيها مكتوبا: محمد رسول الله، وأبو بكر خلفى.

ووجد على الحجارة القديمة مكتوب: محمد تقى مصلح أمين. ذكره فى الشفاء.

وعلى الحجر بالخط العبرانى: باسمك اللهم، جاء الحق من ربك بلسان عربى مبين، لا إله إلا الله محمد رسول الله، وكتبه موسى بن عمران. وذكره ابن ظفر فى «البشر» عن معمر عن الزهرى.

وشوهد- كما ذكره فى الشفاء- فى بعض بلاد خراسان مولود ولد على أحد جنبيه مكتوب: لا إله إلا الله، وعلى الآخر: محمد رسول الله.

وببلاد الهند ورد أحمر مكتوب عليه بالأبيض: لا إله إلا الله محمد رسول الله.

وذكر العلامة ابن مرزوق عن عبد الله بن صوحان: عصفت بنا ريح،