وبالجملة: فعقب عبد الله بن جعفر انتشر من على وأخته أم كلثوم ابنى زينب بنت الزهراء. ويقال لكل من ينتسب لهؤلاء جعفرى، ولا ريب أن لهؤلاء شرفا.
وأما الجعافرة المنسوبون لعبد الله بن جعفر فلهم أيضا شرف، لكنه يتفاوت، فمن كان من ولده من زينب بنت الزهراء فهم أشرف من غيرهم، مع كونهم لا يوازون شرف المنسوبين للحسن والحسين لمزيد شرفهما، وكذا يوصف العباسيون بالشرف لشرف بنى هاشم.
قال الحافظ ابن حجر فى الألقاب: وقد لقب به. يعنى بالشريف- كل عباسى ببغداد وعلوى بمصر. وفى شيوخ ابن الرفعة شخص يقال له الشريف العباسى.
وأما عبد الله ابن النبى- صلى الله عليه وسلم- فقيل مات صغيرا بمكة، فقال العاصى ابن وائل: قد انقطع ولده فهو أبتر، فأنزل الله تعالى: إِنَّ شانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ «١» .
واختلف: هل ولد قبل النبوة أو بعدها؟ وهل هو الطيب والطاهر؟
والصحيح: أنهما لقبان له، كما تقدم.
وأما إبراهيم فمن مارية القبطية، وسيأتى ذكرها فى سراريه- عليه السّلام- إن شاء الله تعالى فى الفصل التالى لهذا فى أمهات المؤمنين.
وولد فى ذى الحجة سنة ثمان من الهجرة، وقيل ولد بالعالية، ذكره الزبير بن بكار، وكانت سلمى زوج أبى رافع مولاة رسول الله- صلى الله عليه وسلم- قابلته، فبشر أبو رافع به النبى- صلى الله عليه وسلم- فوهب له عبدا، وعق عنه يوم سابعه بكبشين، وحلق رأسه أبو هند، وسماه النبى- صلى الله عليه وسلم- يومئذ، وتصدق بزنة شعره ورقا على المساكين، ودفنوا شعره فى الأرض.
وفى البخارى: من حديث أنس بن مالك، أنه- صلى الله عليه وسلم- قال: «ولد لى