وروى البيهقى عن جعفر بن محمد عن أبيه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم- إذا جلس جلس أبو بكر عن يمينه، وعمر عن يساره وعثمان بين يديه، وكان كاتب سر رسول الله- صلى الله عليه وسلم-.
وعلى بن أبى طالب، وأقام فى الخلافة أربع سنين وتسعة أشهر وثمانية أيام، وتوفى شهيدا على يد عبد الرحمن بن ملجم واختص على بكتابة الصلح يوم الحديبية.
وطلحة بن عبيد الله التيمى، أحد العشرة، استشهد يوم الجمل سنة ست وثلاثين وهو ابن ثلاث وستين سنة.
والزبير بن العوام بن خويلد الأسدى ابن عمته وحواريه، أحد العشرة أيضا، قتل سنة ست وثلاثين، يوم الجمل، قتله عمرو بن جرموز، بوادى السباع غيلة وهو نائم.
وسعيد بن العاص، أخو خالد وأبان.
وسعد بن أبى وقاص.
وعامر بن فهيرة مولى أبى بكر- رضى الله عنه-.
وعبد الله بن الأرقم القرشى الزهرى، كان يكتب الرسائل عن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- إلى الملوك وغيرهم، وكتب بعده لأبى بكر، ثم لعمر من بعده، رضى الله عنهم-، واستعمله عمر على بيت المال مدة ولايته ثم عثمان من بعده، إلى أن استعفى عثمان من الولاية وبقى عاطلا، وكان أمير المؤمنين عمر يقول: ما رأيت أحدا أخشى لله منه، مات فى خلافة عثمان.
وأبىّ بن كعب- بضم الهمزة وفتح الموحدة- من سبّاق الأنصار، كان يكتب الوحى له- صلى الله عليه وسلم-، وهو أحد الستة الذين حافظوا القرآن على عهده صلى الله عليه وسلم- وأحد الفقهاء الذين كانوا يفتون على عهده- عليه السّلام-، توفى بالمدينة سنة تسع عشرة. وقيل سنة عشرين، وقيل غير ذلك، وهو الذى كتب الكتاب إلى ملكى عمان «جيفر» و «عبد» ابنى الجلندى، كما سيأتى- إن شاء الله تعالى-.