للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وثابت بن قيس بن شماس، استشهد باليمامة، وهو الذى كتب كتاب قطن بن حارثة العليمى، كما سيأتى- إن شاء الله-.

وحنظلة بن الربيع الأسيدى الذى غسلته الملائكة حين استشهد «١» .

وأبو سفيان صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف القرشى الأموى.

وابنه معاوية، ولى لعمر الشام، وأقره عثمان. قال ابن إسحاق: وكان أميرا عشرين سنة، وخليفة- أمير المؤمنين- بعد نزول الحسن بن على سبط سيد المرسلين عشرين سنة. وروينا فى مسند الإمام أحمد من حديث العرباض قال: سمعت رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يقول: «اللهم علم معاوية الكتاب والحساب، وقه العذاب» «٢» . وهو مشهور بكتابة الوحى.

أسلم يوم فتح مكة ومات فى العشر الأخير من رجب سنة تسع وخمسين، وقيل سنة ستين وقد قارب الثمانين. وقال ابن عبد البر عن اثنتين وثمانين سنة والله أعلم.

وأخوة يزيد بن أبى سفيان بن حرب، أمّره عمر على دمشق حتى مات بها سنة تسع عشرة بالطاعون، فوليها بعده أخوه معاوية حتى رقى منها إلى الخلافة، وكان يزيد- رضى الله عنه- من سروات الصحابة وساداتهم، أسلم يوم الفتح أيضا وأعطاه رسول الله- صلى الله عليه وسلم- من غنائم حنين مائة بعير وأربعين أوقية وزنها له بلال- رضى الله عنه-.

وزيد بن ثابت بن الضحاك الأنصارى النجارى، مشهور بكتب الوحى، مات سنة خمسين أو ثمان وأربعين، وقيل بعد الخمسين. وكان أحد فقهاء الصحابة، وهو أحد من جمع القرآن فى خلافة أبى بكر، ونقله إلى المصحف فى خلافة عثمان.


(١) تقدم حديثه.
(٢) أخرجه أحمد فى «المسند» (٤/ ١٢٧) ، وابن خزيمة فى «صحيحه» (١٩٣٨) ، والطبرانى فى «الكبير» (١٨/ ٢٥١) ، من حديث العرباض بن سارية- رضى الله عنه-.