للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الدارى وأصحابه، إنى أنطيتكم «١» بيت عينون وحبرون والمرطوم وبيت إبراهيم برمتهم وجميع ما فيهم نطية «٢» بت ونفذت وسلمت ذلك لهم ولأعقابهم أبد الأبد، فمن آذاهم فيه آذاه الله» شهد أبو بكر بن أبى قحافة وعمر بن الخطاب وعثمان بن عفان وعلى بن أبى طالب، ومعاوية بن أبى سفيان وكتب.

فلما قبض رسول الله- صلى الله عليه وسلم- واستخلف أبو بكر- رضى الله عنه- وجند الجنود إلى الشام كتب كتابا نسخته: بسم الله الرحمن الرحيم. من أبى بكر الصديق إلى أبى عبيدة بن الجراح، سلام عليك، فإنى أحمد إليك الله الذى لا إله إلا هو. أما بعد: فامنع من كان يؤمن بالله واليوم الآخر من الفساد فى قرى الداريين، وإن كان أهلها قد جلوا عنها وأراد الداريون يزرعونها فليزرعوها بلا خراج وإذا رجع إليها أهلها فهى لهم وأحق بهم والسلام عليك انتهى. نقل من كتاب الأخصا بفضائل المسجد الأقصى.

وكتب- صلى الله عليه وسلم- ليوحنة بن رؤبة صاحب أيلة «٣» لما أتاه بتبوك، وصالح رسول الله- صلى الله عليه وسلم- وأعطاه الجزية.

بسم الله الرحمن الرحيم. هذه أمنة من الله ومحمد النبى رسول الله ليوحنة بن رؤبة وأهل أيلة أساقفتهم وسائرهم فى البر والبحر، لهم ذمة الله وذمة النبى ومن كان معه من أهل الشام وأهل اليمن وأهل البحر، فمن أحدث منهم حدثا فإنه لا يحول ماله دون نفسه، وإنه طيب لمن أخذه من الناس، وإنه لا يحل أن يمنعوا ماء يردونه، ولا طريقا يريدونه من بر أو بحر.

هذا كتاب جهيم بن الصلت وشرحبيل بن حسنة بإذن رسول الله- صلى الله عليه وسلم-.

وكتب- صلى الله عليه وسلم- لأهل جربا وأذرح لما أتوه بتبوك أيضا وأعطوه الجزية:

بسم الله الرحمن الرحيم. هذا كتاب من محمد النبى رسول الله لأهل


(١) أى: أعطيتكم.
(٢) أى: عطية، وهى كما هى مكتوبة لهجة من لهجات العرب، وقد كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يخاطب بعض الوفود بلغاتهم رغبة منه فى تأليف قلوبهم ودخولهم الإسلام.
(٣) انظر الكتاب فى «الطبقات الكبرى» لابن سعد (١/ ٢١٢) .