للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أذرح وجربا أنهم آمنون بأمان الله وأمان محمد. وإن عليهم مائة دينار فى كل رجب وافية طيبة، والله كفيل عليهم بالنصح والإحسان إلى المسلمين، ومن لجأ إليهم من المسلمين من المخافة «١» .

وعن حسين بن عبد الله بن ضميرة عن أبيه عن جده ضميرة أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- مرّ بأم ضميرة وهى تبكى، فقال «ما يبكيك أجائعة أنت أم عارية أنت؟» فقالت: يا رسول الله فرق بينى وبين ابنى فقال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-:

«لا يفرق بين الوالدة وولدها» ثم أرسل إلى الذى عنده ضميرة فدعاه فابتاعه منه ببكر قال ابن أبى ذؤيب ثم أقرأنى كتابا عنده: بسم الله الرحمن الرحيم.

هذا كتاب من محمد رسول الله لأبى ضميرة وأهل بيته، أن رسول الله أعتقهم وأنهم أهل بيت من العرب، إن أحبوا أقاموا عند رسول الله وإن أحبوا رجعوا إلى قومهم فلا يعرض لهم إلا بحق، ومن لقيهم من المسلمين فليستوص بهم خيرا «٢» . وكتب أبي بن كعب.

وكتب- صلى الله عليه وسلم- كتابا إلى أهل وج «٣» ، سيأتى فى وفد ثقيف فى الفصل العاشر من هذا المقصد إن شاء الله تعالى.

وكذا كتابه- صلى الله عليه وسلم- إلى مسيلمة الكذاب فى وفد بنى حنيفة.

وكتب- صلى الله عليه وسلم- لأكيدر ولأهل دومة الجندل لما صالحه «٤» :

بسم الله الرحمن الرحيم. هذا كتاب من محمد رسول الله لأكيدر ولأهل دومة، إن لنا الضاحية من الضحل، والبور والمعامى وأغفال الأرض، والحلقة والسلاح والحافر والحصن، ولكم الضامنة من النخل، والمعين من المعمور، لا تعدل سارحتكم، ولا تعدّ فاردتكم، ولا يحصر عليكم النبات،


(١) انظر المصدر السابق (١/ ٢١٢) .
(٢) ضعيف: ذكره الهيثمى فى «المجمع» (٤/ ١٠٧) وقال: رواه البزار، وفيه حسين بن عبد الله بن ضميرة، وهو متروك كذاب.
(٣) وج: اسم واد بالطائف.
(٤) انظره فى «الطبقات الكبرى» لابن سعد (١/ ٢٢٠) .