بن عبد الرحمن أنه سمع معاوية بن أبي سفيان عامَ حَجَّ وهو على المنبر وهو يقول - وتناول قُصة من شعر كانت بيد حَرَسِي -: ما كنت أرى يفعل ذلك إلا اليهود.
أين علماؤكم، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهي عن مثل ذلك.
وهنالك صوانع من النساء خصصن بذلك وانقطعن له. ففيهن النامصات، والفالجات، والواشرات، والواصلات، والواشمات وهن يطفن على النساء مأجورات يكفيهنّ معانات ذلك بأيديهنّ. وأولئك اللواتي لعنهنّ نبي الله صلى الله عليه وسلم في الإسلام.
وأما الخضاب، فاكثر ما يكون بالحناء في أيديهنّ وأرجلهنّ، وبالكَتم الممزوج بالحناء في رؤوسهنّ. فذلك أجلب لفُحومة الشعر ونعومته.
وعندهن خليط من الطيب يتمخضن به فيكسب وجوههنّ حمرة وإشراقا ولا يكون ذلك إلا في ذوات العز والثراء. والعرب يسمون أولئك يسمون أولئك المتضخمات بالعواتك.
على أن تصنع الجمال مما يَنِدُّ عن الطبع العربي إلا أن يكون كحلا أو طيباً وأكثر ما ترى المرأة العربية غانية بجمالها، أو مغتنية بآلها، أو مشغولة بجدّها وأعمالها. بل قد تواصي الحسيبات من النساء بالاكتفاء بالماء ومن جوامع كَلِمهِن: أطيب الطيب الماء.