إذا هي لم تحصن أمام قبابها ... فليس بمنجيها بنائي لها قصرا
ولا حاملي ظني ولا قيل قائل ... على حائط حتى أحيك بها خبرا
فهبني امرؤ راعيت ما دمت شاهداً ... فكيف إذا ما سرت من بيتها شهرا
وقوله:
ألا أيها الغائر المستشيط ... علام تغار إذا لم تغر
فما خير عرس إذا خفتها ... وما خير بيت إذا لم يزر
تغار على الناس أن ينظروا ... وهل يفتن الصالحات النظر
فإني سأخلي لها بيتها ... فتحفظ لي نفسها أو تذر
إذا الله يعطه ودّها ... فلن يعطي الودّ سوط ممرّ
ومن ذا يراعي له عرسه ... إذا ضمه والمطي السفر
وقوله:
ما أحسن الغيرة في حينها ... وأقبح الغيرة في غير حين
من لم يزل متهماً عرسه ... مناصباً فيها بوهم الظنون
يوشك أن يغريها بالذي ... يخاف أو ينصبها للعيون
حسبك من تحصينها ضمها ... منك إلى خلق كريم ودين
لا تظهرن منك على عورة ... فيتبع المقرون حبل القرين
ولعمرك ما كان مسكين في شيء من سقوط الهمة؛ وفتور العزيمة، ولؤم الحسب
حتى يقال ضعف أن يملك امرأته فقال ما قال؛ فاللهم لا. فإنه هو السيد البطل الحكيم وحسبك منه قوله: