الله عنها فوطأ لها عاتقه وحاط وجهها بيده وأشهدها ذلك المنظر البهيج فلا تزال ترقبه حتى تسأم، فتتركه، ثم تعود إليه.
وحدّثت عائشة أنّ أبا بكر دخل عليها وبين يديها قينتان تغنيان وتلعبان بالدف يوم العيد، وعلى مقربة منها رسول الله صلى الله عليه وسلم. فانتهزها أبو بكر. فقال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: دعها يا أبا بكر، فإنّ لكل قوم عيدا، وهذا عيدنا.
وروى ابن عبد ربه عن عائشة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل عليها فقال: أهديتم الفتاة إلى بعلها؟ قالت: نعم. قال: فبعثتم معها من يغني؟ قالت: لا. قال: أو علمت أنّ الأنصار قوم يعجبهم الغزل؟ ألا بعثتم معها من يقول:
أتيناككم أتيناكم ... فحيونا نحييكم
ولولا الحبة السمرا ... ءُ لم نحلل بواديكم
وحدّث البخاري عن الربيَّع بنت معوذة بن عفراء قالت: جاء النبي صلى الله عليه وسلم فدخل حين بُني عليّ. فجلس على فرراش. فجعلت جويريات لنا يضربن بالدف، حتى قالت إحداهنّ: وفينا نبي يعلم ما في غد. فقال: دعي هذا وقولي بالذي تقولين.
وحدث هو أيضاً عن أنس بن مالك قال: أبصر النبي صلى الله عليه وسلم نساء وصبيانا مقبلين من عرس. فقام ممتنا فقال: اللهم أنتم من أحب الناس إليّ.