للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقد صنعت خَولة بنت منظور بن زيان صنيع نائلة حين خطبها عبد الملك بن مروان بعد مقتل زوجها عبد الله بن الزبير. فقد أنحت على أسنانها تحطيماً لتشوه أجمل ثغر أبدعه الله.

ومنهن زوج هُدبة بن الْخَشْرَم العذري، أَخذ عليها زوجها حين قيد إلى القتال، وأبصر طلعة الموت، ألا تتزوج بعده أحمق، أو لئيما فعمدت إلى سكين فقطعت أنفها، وقالت: أفيَّ مطمع لما تقول بعد ذلك؟ الآن طاب ورود الموت

ومما حدث الأصمعي قال: رأيت بالبادية أعرابية لا تتكلم. فقلت أخرساء هي؟ فقيل لها: لا، ولكن كان زوجها مُعْجَباً بنغمتها فلم توفي أطبقت فمها فلا تتكلم بعده

أبداً.

على أن الإسلام وأن لم يحمد من المرأة كراهيتها للزواج بعد زواجها. ولم يعتدّ ذلك وفاء منها. لقد شكره لها. وأجزل عليه مثوبتها. إن اعتزمته. وأقدمت

<<  <  ج: ص:  >  >>