للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من الخَفِرات البيض لم يُرَ مثلها ... شفاء لذي بَثّ ولا لسقيم

لعْمرُك إِني يوم الأطم وجهها ... على نائبات الدهر جِدُّ لئيم

ولو شهدتني يوم دولاب أبصرت ... طعان فتى في الحرب غير ذميم

حتى يقول:

فلو شَهِدتنا يوم ذاك وخيلنا ... تبيح من الكفار كل حريم

رأت فتية باعوا الإله نفوسهم ... بجنات عدن عنده ونعيم

وأما الثاني فشبيب بن يزيد، وزوجه غزالة الحروية. وقد أسلفنا ذكرها وأفردنا خبرها.

وكانت أمه جهيزة بالمكان الأوفى من الشجاعة. وكانت هي وغزالة ذكرها إلا في أخطر المواقف من الموقعة.

وقالوا إن عِمران بن حِطان كان رجلا من أهل السُنة، فتزوج امرأة من الشراة إلا في أخطر المواقف من المواقعة.

وقالوا إن عمران بن حِطان كان رجلا من أهل السنة، فتزوج امرأة من الشراة من عشيرته وقال أردها عن مذهبها فذهب هي به.

وكان أخطر ما قام به الخوارج قتلهم عليا عليه السلام، قتله عبد الله مُلجم؛ وما أغراه بذلك إلا أمه وإلا زوجه قَطَام ابنة علقمة التي طلبت صداقاً لها:

ثلاثة آلاف وعبد وقينة ... وضرب على بالحسام المسمم

ولعلك ذاكر ما فصلنا من حديث ليلى بنت طريف في عهد الرشيد مما يبين لك هو وأشباهه أن المرأة والرجل في تلكم الأيام كانا عودي سرحة واحدة وشبلي عرين واحد.

<<  <  ج: ص:  >  >>