للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ما حرجتُ في ذلك. قالت والله ما يسوءني يا ابن هند أن يجري الله ذلك على يدي من يسعدني الله بشقائه. قال هيهات يا كثيرة الفضول: ما تقولين في عثمان بن عفان؟ قالت وما عسيت أن أقول فيه؟ استخلفه الناس وهم عنه راضون، وقتلوه وهم له كارهون. فقال معاوية إيها يا أم الخير! هذا والله أصلك الذي تبنين عليه قالت لكن الله يشهد بما أنزل إليك أنزله بعلمه والملائكة يشهدون وكفى بالله شهيداً. ما أردت لعثمان نقصاً وإن كان لسباقاً إلى الخيرات، وأنه لرفيع الدرجة. قال: فما تقولين في طلحة بن عبيد الله قالت وما عسى أن أقول لكم في طلحة؟ اغتيل في مأمنه، وأتى من حيث لم يحذر، وقد وعده رسول الله صلى الله عليه وسلم الجنة. وقال فما تقولين في الزبير قالت يا هذا لا تدعني كرجيع الصبيغ يُعرك في المِركن قال حقا لتقولن ذلك وقد عزمت عليك. قالت وما عسيت أن أقول في الزبير ابن عمة

رسول الله صلى الله عليه وسلم وحواريه، وقد شهد له رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجنة. ولقد كان سابقاً إلى كل مكرمة في الإسلام، وإني أسألك بحق الله يا معاوية فإن قريشاً تحدث أنك أحلمها، وأسألك تسعني بفضل حلمك، وأن تعفني من هذه المسائل، وخذ فيما شئت من غيرها قال نعم وكرامة. قد أعفيتك، وردها مكة إلى بلدها.

<<  <  ج: ص:  >  >>