لأمّ العَلاء بنت يوسف الحِجَارِيَّة - من شواعر المائة الخامسة:
كل ما يصدر منكم حسنُ ... وبعليا كمْ تحلّى الزمن
تعطِف العين على منظركم ... وبذكراكم تَلَذّ الأذن
من يعيش دونكُم في عمره ... فهو في نيل الأماني يغبن
وخطبها رجل أشيب فكتبت إليه تقول:
الشيب لا يُخدَع فيه الصبي ... بحيلة فاسمع إلى نصحي
فلا تكن أجهل مَن في الورى ... يبيت في الجهل كما يضحي
وقالت تعتذر:
افهم مطارح أقوالي وما حكمت ... به الشواهد واعذرني ولا تلم
ولا تكلني إلى عذر أبينه ... شر المعاذير ما يحتاج للكلم
وكل ما خلته من زلة فبما ... أصبحت في ثقة من ذلك الكرم
لأم السعد بنت عصام الحِمْيرية القرطبية:
آخ الرجال من الأبا ... عِدِ والأقاربَ لا تقارب
إنّ الأقارب كالعقا ... رب أو أشدّ من العقارب
للسيدة أمَة العزيز:
لحاظكم تجرحنا في الحشا ... ولحظنا يجرحكم في الخدود
جرح بجرح فاجعلوا ذا بذا ... فما الذي أوجب جرح الصدود
حكى الوزير أبو المغيرة بن حزم قال:
نادمت يوماً المنصور بن أبي عامر في مُنيه السرور بالزاهرة ذات الحسن النضير وهي جامعة بين روضة وغدير، فلما تضمخ النهار بزعفران العشي. ورفرف غراب