بها جلة العظماء منهم ابن خلكان وأبو شامة وبنو حمزة وهي اليوم في زقاق بني مفلح أمام المقدمية وبينهما الطريق ويعرف بدخلة بني عبد الهادي في العمارة وهي منضمة إلى دار بني العمري ولم يبق لها أثر.
٤٧ - الرواحية شرقي مسجد ابن عروة بالجامع الأموي ولصيقه شمالي جيرون وغربي الدولعية وقبلي السيفية الحنبلية. بانيها زكي الدين بن رواحة الحموي التاجر الغني المعدّل المتوفى سنة ٦٢٢ درس بها ابن صلاح والسهوروردي وابن البازري وابن الزملكاني وأبناء السبكي وغيرهم، وقد أُنشئت هذه المدرسة نحو سنة ٦٠٠. قال المؤرخون، إن زكي الدين ابن زكي الدين بن رواحة بني بحلب
مدرسة للشافعية وبدمشق مثلها داخل باب الفراديس ووقف عليهما أوقافاً حسنة وقنع بعد ذلك باليسير، وكان يسكن في بيت المدرسة الدمشقية وهو الذي في إيوانها من الشرق ويقابله من الغرب خزانة الكتب التي وقفها وهي كتب جليلة كان من أرباب الثروة. وأصبحت المدرسة الرواحية الآن داراً.
٤٨ - الزاوية الخضراء بمقصورة الخضراء غربي الجامع الأموي وهي مكان داخل الجامع أشبه بالحلقات.
٤٩ - الشامية البرانية بمحلة العقيبة، إنشاء ست الشام بنت نجم الدين أيوب بن شادي المتوفاة سنة ٦١٦ وتعرف هذه المدرسة بالحسامية لأن ابنها حسام الدين دفن فيها كما أنها هس أيضاً دفنت فيها. وهي اليوم مدرسة ابتدائية للأيتام تقوم بها جمعية الإسعاف الخيري، وكان درّس بها من المشاهير ابن الصلاح وابن أبي عصرون، وابن الزكي والفارقي والشريشي وابن الوكيل وابن قاضي شهبة وغيرهم.
٥٠ - الشامية الجوانية قبلي البيمارستان النوري، إنشاء ست الشام أيضاً درّس بها عظماء الشافعية ابن الصلاح قال ابن خلكان في ترجمته: إن الملك الأشرف بن الملك العادل بن أيوب لما بنى دار الحديث بدمشق فوض تدريسها إليه، ثم تولى تدريس مدرسة ست الشام زمرد خاتون بنت أيوب وهي شقيقة شمس الدولة توران شاه بن أيوب التي هي داخل البلد قبلي البيمارستان النوري، وهي بَنَت المدرسة الأخرى ظاهر دمشق وبها قبرها وقبر أخيها المذكور وزوجها ناصر الدين بن أسد شيركوه صاحب حمص،