للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وتبين الدراسة أهم القواعد التربوية عند استخدام عقوبة الضرب:

١ - أن يكون الضرب بعد استخدام الأساليب التربوية المتبعة:

من الكلمة الطيبة، والأسلوب الحسن، من النصح المصحوب بالبشاشة، والتعليم المصحوب بالتوجيه، وتكراره بأساليب تربوية متنوعة ومختلفة.

٢ - وألا يكون ضرب الولد إلا بعد بلوغه سنًّا يكمل فيه تمييزه وتحمله وهو سن العاشرة كما أسلفنا.

٣ - وألا يكون وقت الغضب الشديد فيقع تشفيًا لا تأديبًا وتربيًة.

٤ - وألا يوقع الضرر بالابن نفسيًّا أو بدنيًّا: بأن يكون أمام أقرانه وزملائه أو أقاربه أو جيرانه، أو يكون الضرب على مكان يتوقع منه الضرر كالوجه والرأس أو الحواس مثلًا أو بأن يترك أثرًا أو يكسر عظمًا أو يسيل دمًا.

٥ - وألا يزيد الضرب على عشرة أسواط، لحديث أبي بردة الأنصاري (١) -رضي الله عنه- أنه سمع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: «لا يُجلد أحدٌ فوق عشرة أسواط إلا في حدٍّ من حدود الله» (٢).


(١) أبو بردة بن نيار بن عمرو بن عبيد بن عمرو بن كلاب بن دهمان البلوي القضاعي الأنصاري، من حلفاء الأوس واسمه هانئ: وهو خال البراء بن عازب، شهد العقبة وبدرًا والمشاهد النبوية، وبقي إلى دولة معاوية، وحديثه في الكتب الستة، حدَّث عنه ابن أخته البراء، وجابر بن عبد الله، وبشير بن يسار، وغيرهم، وكان أحد الرماة الموصوفين، وقيل: توفي سنة اثنتين وأربعين.
سير أعلام النبلاء للحافظ الذهبي، وينظر: الموسوعة الحرة.
(٢) رواه البخاري (٦٤٥٦)، ومسلم (٣٢٢٢).

<<  <   >  >>