١٣ - أسلوب القصة يرسخ القيم الإيمانية في النفوس، فـ «القصةُ تعد أقدر الآثار الأدبية على تمثيل الأخلاق وتصوير العادات ورسم خلجات النفوس كما أنها إذا شرف غرضها ونبل قصدها وحسنت موضوعاتها تهذب الطباع وترقق القلوب وتدفع الناس إلى التمسك بالمثل العليا والقيم الكريمة والمعاني السامية»(١).
١٤ - بالتربية بالقصة يسهل ربط الناشئة بالقدوات، من الأنبياء -عليهم السلام- والصحابة -رضي الله عنهم- والصالحين والصالحات.
قال تعالى:{أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ}[الأنعام: ٩٠].
وقال سبحانه:{لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ}[الأحزاب: ٢١].
١٥ - التربية بالقصص القرآني تتضمن المعاني الإيجابية والأهداف التربوية وتخلو مما تتضمنه بعض القصص والروايات الخرافية من التخويف والتفزيع بقصص الرعب المخيف، وقصص السخرية من الآخرين، والتجسس، وإظهار الشخصية البطولية ذات القوة الخارقة التي لا تتورع عن أي تصرف لقهر الخصم، وتنشئ الطفل على العسف والظلم والقوة كوسيلة وحيدة لحل جميع المشاكل، وتغنيه أيضًا عن القصص المبنية على تدبير المقالب المضحكة والمواقف الغريبة التي تحتوي على مقاطع تنافي الآداب والأخلاق الكريمة،
(١) عبدالعال: محمد قطب (د. ت) نظرات في قصص القرآن. مكة المكرمة: مطابع رابطة العالم الإسلامي (ص ٢١).