للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

- قال أميرُ المؤمنين عليٌّ -رضي الله عنه-: «أدِّبوهم وعلِّموهمُ الخيرَ».

- وقال قتادةُ (١) -رحمه الله-: «تأمرهم بطاعة الله، وتنهاهم عن معصية الله، وأن تقوم عليهم بأمر الله، وتأمرهم به، وتساعدهم عليه، فإذا رأيتَ لله معصية؛ زجرتَهم عنها» (٢).

- قال ابن سعدي -رحمه الله تعالى: «ووقاية الأنفس بإلزامها أمر الله امتثالًا ونهيه اجتنابًا والتوبة عما يسخط الله ويوجب العذاب، ووقاية الأهل، والأولاد بتأديبهم وتعليمهم وإجبارهم على أمر الله، فلا يسلم العبد إلا إذا قام بما أمر الله به في نفسه وفيمن تحت ولايته من الزوجات والأولاد وغيرهم ممن هم تحت ولايته وتصرفه» (٣).

- وقال ابن مسعود -رضي الله عنه-: «إن الله -عز وجل- سائل كل ذي رعية فيما استرعاه، أقام أمر الله فيهم أم أضاعه؟ حتى إن الرجل ليسأل عن أهل بيته» (٤).


(١) قتادة (٦١ - ١١٨ هـ) هو قتادة بن دعامة بن قتادة السدوسي. من أهل البصرة، ولد ضريرًا، أحد المفسرين والحفاظ للحديث، قال أحمد بن حنبل: قتادة أحفظ أهل البصرة. وكان مع عمله بالحديث رأسًا في العربية، ومفردات اللغة وأيام العرب، والنسب، كان يرى القدر، وقد يدلس في الحديث، مات بواسط في الطاعون. (الأعلام للزركلي (٦/ ٢٧)، وتذكرة الحفاظ (١/ ١١٥).
(٢) تفسير ابن كثير (٤/ ٣٩١).
(٣) تفسير ابن سعدي (ص: ١٠٣٦)
(٤) أخرجه عبد الرزاق في مصنفه (٢٠٦٥٠)، والطبراني في المعجم الكبير (٨٧٦٤) وأعله الألباني بالانقطاع.
قال الألباني في السلسلة الصحيحة (٤/ ١٨٠): رواه النسائي في عشرة النساء (٢/ ٨٩/ ٢): أخبرني إسحاق بن إبراهيم قال: أخبرنا معاذ بن هشام قال: حدثني أبي، = =عن قتادة، عن أنس مرفوعًا. وبهذا الإسناد عن قتادة عن الحسن مثله. قلت: ورجال الإسنادين ثقات لكن الثاني مرسل، والأول مسند فهو صحيح إن كان قتادة سمعه من أنس فإنه مذكور بشيء من التدليس، و الله أعلم. و من الوجه الأول رواه الضياء في المختارة (١٨٥/ ٢) ثم ذكر الرواية الأخرى المرسلة ثم قال: «قال الدارقطني: والصحيح عن هشام عن قتادة عن الحسن مرسلًا». قلت: و أخرجه ابن حبان في صحيحه (١٥٦٢) وابن عدي في «الكامل» (١٣/ ١) من طريق إسحاق بن إبراهيم و هو ابن راهويه ثم قال: «و هو حديث يتفرد به إسحاق بن راهويه»، قلت: هو إمام ثقة حافظ فلا يضر تفرده. ويشهد للحديث قوله -صلى الله عليه وسلم-: «كلكم راع و كلكم مسؤول عن رعيته … » الحديث، و هو مخرج في «غاية المرام في تخريج الحلال و الحرام» (٢٦٨). و روى عبد الرزاق في «المصنف» (٢٠٦٥٠) و عنه الطبراني في «المعجم الكبير» (٨٨٥٥) عن قتادة: أن ابن مسعود قال: «إن الله -عز وجل- سائل كل ذي رعية فيما استرعاه، أقام أمر الله فيهم أم أضاعه؟ حتى إن الرجل ليسأل عن أهل بيته»، وهو موقوف منقطع؛ لأن قتادة لم يسمع من ابن مسعود كما قال الهيثمي في المجمع (٧/ ٢٠٨).

<<  <   >  >>