للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال المعري:

وينشأ ناشئ الفتيان منَّا … على ما كان عوده أبوه

وما دان الفتى بحجا … ولكن يعلمه التدين أقربوه (١).


(١) ديوان أبي العلاء المعري عنوان القصيدة: قد اختل الأنام بغير شك.
أبو العلاء المعري (٣٦٣ هـ - ٤٤٩ هـ) (٩٧٣ - ١٠٥٧ م) هو أحمد بن عبد الله بن سليمان القضاعي التنوخي المعري، شاعر وفيلسوف وأديب عربي من العصر العباسي، ولد وتوفي في معرة النعمان في الشمال السوري وإليها يُنسب، لُقب: (رهين المحبسين) أي: محبس العمى، ومحبس البيت؛ وذلك لأنه قد اعتزل الناس بعد عودته من بغداد حتى وفاته.
عقيدته وآراؤه في الدين:
كان المعري من المشككين في معتقداته، وندد بالخرافات في الأديان، وبالتالي فقد وصف بأنه مفكر متشائم، وقد يكون أفضل وصف له هو كونه يؤمن بالربوبية، حيث كان يؤمن بأن الدين «خرافة ابتدعها القدماء» لا قيمة لها إلا لأولئك الذين يستغلون السذج من الجماهير. وقد رفض المعري ادعاءات الإسلام وغيره من الأديان الأخرى مصرحًا:
أفيقوا أفيقوا يا غواة فإنما … دياناتكم مكرٌ من القدماء
فلا تحسب مقال الرسل حقًّا … ولكن قول زور سطّروه
وكان الناس في يمنٍ رغيدٍ … فجاؤوا بالمحال فكدروه
دين وكفر وأنباء تقص وفر … قان يُنَصُّ وتوراة وإنجيل
وللاستزادة، ينظر: نرجس توحيدي فر: أبو العلاء دراسة في معتقداته الدينية. دار صادر بيروت (٢٠١١ م) (ص ٦٦)، عائشة عبد الرحمن: مع أبي العلاء في رحلة حياته. دار المعارف (ص ٢٦٤ - ٢٦٥)، طه حسين: مع أبي العلاء في سجنه. دار المعارف. الطبعة الرابعة عشرة (ص ٤٤ - ٤٥)، سير أعلام النبلاء، الطبقة الرابعة والعشرون، أبو العلاء، وينظر: الموسوعة الحرة، سير أعلام النبلاء، الطبقة الرابعة والعشرون، أبو العلاء.

<<  <   >  >>