للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

هذا قول ابن مسعود -رضي الله عنه-، الصحابي الجليل والعالم والعابد الزاهد، فما قول المفرطين أمثالنا؟!

ثانيًا - مصاحبة الجادين الحريصين على أوقاتهم، فإن القرين بالمقارن يقتدي.

ثالثًا - ملء أوقات الفراغ بالأعمال الصالحة كالصلوات الخمس في المساجد فهي مما ينظم وقت الإنسان، ويكسبه الأجر العظيم، كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: «وانتظار الصلاة بعد الصلاة فذلكم الرباط» (١)، وقد جاء في حديث السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله: «ورجل قلبه معلق بالمساجد» (٢). والمعنى: أنه ما يخرج من المسجد إلَّا ويفكر في العودة إليه، فهو يقضي وقته بين الجلوس في المسجد وانتظار وقت الصلاة ليعود إلى المسجد.

ومنها: حفظ كتاب الله ومدارسته، فإنه الكتاب الذي لا تنقضي عجائبه ولا يخلق عن كثرة الرد؛ ومنها: حضور المجالس المباركة وحلق العلم، والأنشطة الشبابية في المخيمات والمكتبات والمدارس، فكل ذلك معين بإذن الله على حفظ الأوقات.


(١) مسلم (٢٥١).
(٢) أخرجه البخاري في كتاب الجماعة والإمامة: باب من جلس في المسجد ينتظر الصلاة وفضل المساجد (رقم: ٦٢٩) ١/ وفي (٢٣٤)، كتاب الزكاة، باب الصدقة باليمين رقم (١٣٥٧) (٢/ ٥١٧)، وفي كتاب الزكاة: باب الصدقة باليمين (رقم: ١٣٥٧) (٢/ ٥١٧)، وفي كتاب الرقاق: باب البكاء من خشية الله (رقم: ٦١١٤) (٥/ ٢٣٧٧)، وفي كتاب المحاربين من أهل الكفر والردة: باب فضل من ترك الفواحش (رقم: ٦٤٢١) (٦/ ٢٤٩٦)، ومسلم في كتاب الزكاة: باب فضل إخفاء الصدقة (رقم: ١٠٣١) (٢/ ٧١٥).

<<  <   >  >>