يصلي ويجيء الحسن بن علي -رضي الله عنهما- وهو صغير فكلما سجد النبي -صلى الله عليه وسلم- وثب على ظهره، ويرفع النبي عليه الصلاة والسلام رأسه رفعًا رفيقًا حتى يضعه على الأرض (١).
ومن هنا فالواجب أن نستعين بكل وسيلة متاحة ومباحة شرعًا من شأنها أن تشوق الناشئ إلى المسجد وتحببه إليه، ونحذر من كل أسلوب من أساليب التنفير من المسجد.
ومما يتأكد شرعًا في حق الجهات المعنية في بلاد الإسلام: أن تولي هذا الجانب العظيم العناية والأهمية الكبرى من إعداد الكفاءات العلمية والتربوية التي تقوم علي هذا الجانب العظيم والخطير في حياة المجتمع المسلم والأمة الإسلامية قاطبة، والتي تقوم بإعداد دراسات ودورات تربوية علمية وعملية لتقوم على ربط الناشئة ببيوت الله، وتضع خطط تنفيذية وتطبيقية لهذه الدراسات وتكون شاملة لجميع المراحل العمرية للناشئة من قِبَلِ المختصين، وتضع كذلك حلولًا عملية للصعوبات والتحديات والمشكلات والمعضلات
(١) صحيح ابن حبان (٦٩٦٤)، من حديث أبي بكرة نفيع بن الحارث الثقفي -رضي الله عنه-، والألباني، النصيحة، (١٢٥) يرتقي إلى مرتبة الصحة بالشاهد من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه-، والألباني، السلسلة الصحيحة (٣٣٢٥) إسناده حسن من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه-، والوادعي، صحيح دلائل النبوة، (٣٣٤) حسن من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه-.