الترابط والتعاضد بين دور الأسرة في الرعاية والتوجيه والتربية والتنشئة الحسنة للأبناء، ودور المسجد في متابعة وإتمام ما تقوم به الأسرة من دور بناء وفعال تجاه رعاية وتربية الأبناء وإتمام ما تعجز عنه الأسرة، ودور المدرسة في التربية والتعليم على نحو ما تقوم به الأسرة والمسجد له آثار حميدة، وكذلك وسائل الإعلام التي يتابعها الأبناء في المنزل أو في محيط المدرسة يجب تعبيدها لله ووضع برامج هادفة ونافعة ومتابعة بدقة تامة من جميع الجهات المعنية، ولذا يجب مد جسور التعاون بين هذه الروافد مجتمعة، وإيجاد جَوٍّ من الثقة والتفاهم والتعاون وتبادل التناصح ووجهات النظر، وذلك كله في سبيل تحقيق غاية حميدة ألا وهي تعبيد الناشئة لله -سبحانه وتعالى-، واستقامتهم على دينه، كما بين الله سبحانه في محكم التنزيل فقال جل في علاه: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ (٥٦)} [الذاريات: ٥٦].
والرقي بالأولاد قدمًا نحو مدارج العبودية للخالق العظيم جل في علاه، وبذلك يصبح الأبناء في ظل إطار منظومة تربوية متكاملة قادرين على البناء والعطاء لأمتهم الإسلامية ولمجتمعاتهم ولأسرهم.
وتحمل مؤسسات المجتمع على كاهلها مسئولية بناء الناشئة وتشكيلهم لأنَّ