جبتْ نساء العالمين بالسببْ
فهن بعدُ كلهن كالمحبّْ
ويقال: أحب البعير (إحباباً) ، إذا قام، والإحبابُ في الإبل مثل الحران في الدواب، وأنشدنا عنه:
ضرب بعير السوء إذ أحبا
أي: وقف.
وحبة القلب: سويداؤهُ، وناس يقولون: ثمرتُهُ، وهو ذاك.
والحبُّ معروف.
وهو الحنطة والشعير.
فامأ الحبُّ بالكسر فبزور الرياحين، الواحدة الحبة، قال رسول - صلى الله عليه وسلم -: فينبتون كما تنبتُ الحبة في حميل السيل.
قال أبو عبيد: كل شيء له حبٌّ فاسم الحب منه الحبةُ، فأما الحنطة والشعير فحب لا غير.
والحبحابُ: الرجل القصير، فأما قوله:
أحبُّ شيء إلى الإنسان ما مُنعا
فيروى هكذا، ويروى وحبَّ شيء، وربما تصبوا شيئاً.
والحببُ: تنضدُ الأسنان.
قال [طرفة] :
وإذا تضحك تبدي حبباً
[كرضاب المسك بالماء الخصر]
ويقال: إن الحبَّ القرط في قوله:
مكان الحبَّ يستمع السِرارا
فأما قول الهذلي:
دلجي إذا ما الليل جنـ
ن على المقرنةِ الحباحبْ
[فالمقرنةُ: الجبال يدنو بعضها من بعض كأنها قُرنت] والحباحبُ: الصغار جمع حبحاب.
وتقول: حبابك أن تفعل كذا، أي: غايتك.
وحدثنا القطان قال: حدثنا علي بن عبد العزيز عن أبي عبيد عن الأصمعي قال: الحبابُ: الحيةُ قال: وإنما قيل: الحبابُ اسم الشيطان لأن الحية يقال له شيطان، وأنشد:
تلاعبُ مثنى حضرمي كأنه
تعمجُ شيطان بذي خروعِ قفرِ
قال أبو زيد: أحبهُ الله فهو محبوبٌ ومثلهُ محزون ومجنون ومزكوم ومكزوزٌ، وذلك أنهم يقولون في هذا كله: [قد] فعلَ بغير ألف ثم بني مفعول على فعلَ وإلا فلا وجه لهُ.
حت: الحتُّ: حتك الورق من الغصن، وتحاتتِ الشجرة.
وفرس حتٌّ، أي: سريع: