للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ظللتُ كأني للرماح دريئة

أقاتل عن أبناء جرمٍ وفرتِ

والذرية غير مهموزة: دابة يستتر بها الذي يرمي الصيد (ليصيده) .

[قال أبو زيد: هي مهموزة، لأنها وتدرّأ نحو الصيد، أي: تدفع] .

يقال من ذلك: أدريتُ ودريتُ وهو قول الأخطل:

(وإن كنت قد أقصدتني فرميتني

بسهمك) والرامي يصيد ولا يدري

وقال سحيم في الوجه الآخر:

وماذا يدري الشعراء مني

وقد جاوزت حدَّ الأربعينِ

ويقال: إن (حي) بني فلان ادروا مكاناً، كأنهم اعتمدوه بالغزو والغارة.

قالت (الشاعر) :

أتتنا عامر من أرض رامٍ

معلقة الكنائن تدرينا

وشاة مدراة: حديدة القرنين.

وتدرت المرأة: سرحت شعرها.

ويقال: إن المدريينِ: طبْيا الشاة، وقد يستعمل في اخلاف الإبل.

قال حميد:

تجود بمدريين (قد غاض منهما

أحمُّ سواد المقلتين)

ودرأتُ الشيء، إذا دفعته.

قال الله - عز وجل -: {وَيَدْرَأُ عَنْهَا الْعَذَابَ} .

وقال الشاعر:

تقول وقد درأتُ لها وضيني

(أهذا دينُهُ أبداً وديني)

وجاء السيل درأ، إذا جاء من بلد بعيد.

والدرءُ: العوجُ، ومنه أقمت درء فلانٍ.

وطريق ذو دروءٍ، أي: (ذو) كسور وجرفة.

وفلان ذو تدرأ، أي: قوي على دفع أعدائه عن نفسه.

ودرأ (علينا) فلان، إذا طلع مفاجأة.

ودارأتُ فلاناً، (إذا) دافعتهُ.

وداريتُهُ: ختلتُهُ ولاينْتُهُ، وقد سوى أبو عبيد بينهما في باب ما يهمز وما لا يهمز.

و [يقال] : درأ البعير وأدرأَ.

أنا: أشك فيهما وذلك إذا ورم ظهره مع غدةٍ، درءً ودروءاً مهموز.

قال ابن الأعرابي.

تدريتُ الصيد، إذا نظرت أين هو ولم تره (بعد) .

ودريتهُ: ختلته (أيضاً) .

ويقال: ادرأت الناقة بضرعها فهي مذريءُ، إذا أرخت ضرعها عند النتاج.

فأما قول الراجز:

كيف تراني أذري وأدري

فإنه يقول: أفتعل من ذريت تراب المعدن، وأراد بأدري [الآخر] أختل هذه المرأة بالنظر إليها [إذا غفلت] .

و (يقال) : بئر ذات درءٍ، وهو الجيد.

درب: (الدربَةُ: التجربةُ والعادة.

يقال: رجل

<<  <   >  >>