للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ذل: الذل: ضد العز، والذل خلاف الصعوبة، وعن بعضهم حكي: بعض الذل - بكسر الذال - أبقى للأهل والمال.

يقال من هذا: دابة ذلول بين الذل، ومن الأول: رجل [ذليل] : بيَّنُ الذل والذلَّة والمذلة.

وذلاذلُ القميص: ما يلي الأرض من أسافله، واحدها ذلذُل وفي ذلْذِل.

ويقال لما وطيء من الطريق ذل.

وذُللَ القطفُ تدليلاً، إذا تدلى.

ويقال: (أجر) الأمور على أذلالها، أي: على استقامتها، ويقال: اذلولى الرجل مثل اقلولى، أسرع.

ذم: (تقول:) ذممتُ فلاناً أذمَّةُ ذماً، فهو ذميم.

والذمة: البئر القليلة الماء، يقال: بئر ذمة، والجمع ذمام، قال ذو الرمة:

على حميرباتٍ كأن عيونَها

ذمامُ الركايا أنكزَتْها المواتحُ

أنكزتها: أذهبتْ ماءها، والمواتح: المستقية.

والذمام: ما يذمُّ الرجل على إضاعته من

العهد.

وأهل الذمةِ: أهل العقد.

قال أبو عبيد: الذمَّة، الأمان، في قوله صلى الله عليه وآله: ويسعى بذمتهم أدناهم، ويقال: أهل الذمة، لأنهم أدوا الجزية فأمنوا على دمائهم وأموالهم.

ويقال: (إن) الذميم بثر يخرج على الأنف.

ويقال في الذمام: مذَمة ومذِمة بالفتح والكسر، وفي الذم: مذَمة بالفتح.

و (جاء) في الحديث: (إن رجلاً سأل النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم) ما يذهب عني مذمة الرضاع، فقال: غرةٌ، عبد أو أمة، يعني بمذَمة الرضاع: ذمام المرضعة.

وكان النخعي يقول في تفسير هذا الحديث:

كانوا يستحبون أن يرضخوا عند فصال الصبي للظئر، (أي يأمروا لها) بشيء سوى الأجرة، فكأئه سأله: ما يسقط علي حق التي أرضعتني حتى أكون قد أديت حقها كاملاً.

حدثنا بذلك القطان عن المفسر عن القتيبي.

والعرب تقول: أذهب عني مذمتهم بشيء، أي: أعطهم شيئاً فان لهم (عليك) ذماماً.

ويقال: أفعل ذلك وخلاك ذم، أي: ولا ذم عليك، ويقال: أذم فلان بفلان، [إذا] تهاون به، وأذم به بعيرهُ، إذا انقطع وتأخر عن سائر الإبل.

وشيء مذم، أي: معيب.

ورجل مذم: لا حراك به.

(وحكى) ابن الأعرابي: بئر ذميم، (وهي) مثل الذمة.

وأنشدنا أبو الحسن

<<  <   >  >>