للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٠٦ - حدثنا أبو جعفر محمد بن عبيد الله المنادى، حدثنا أبو خالد (١) القرشي، حدثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن عمارة بن عبد (٢)، عن علي بن أبي طالب قال: "بَيْنَمَا سُلَيْمَان جَالِسٌ على شَطِّ البحرِ وَهُوَ يَلعَبُ بخَاتِمِهِ إذْ انْفَلَتَ مِنْ يَدِهِ فَوَقَع فِي البَحرِ وكَانَ مُلكُهُ في خاتمه، فانطلق فأتَى عَجُوزًا، فأوى إلَيْهَا وَخَلفَ الشَّيْطَان في أهْلِهِ، فَقَالتْ العَجُوز: إمَّا أنْ تكفيني عَمَلَ البَيْت وأذهَب فأطلب، أو أكفيك وتَذْهَب فَتَطلب، فقال: أكْفِيكُمُ. وذَهَب فانتهى إلى صيادين فَنَبَذُوا إلَيْهِ سَمكات فأتى بهن العجوز فشقت بطن السمكة، فإذا الخاتم في بطنها، فأخده فقبله، فأقبلت إليه الجن والشياطين والطير والوحوش، وفَرّ الشيطان حَتَّى أتى جزيرة في البحر، فقال سليمان للشياطين: ائتوني به فقالوا: لا نقدر عليه إلا أنه يَرِدُ عين جزيرة في البحر في كل سبعة أيام. قال فصبوا له الخمر فلما شرب سكر، وأرَوْه الخاتم فقال: سمعًا وطاعة فأتوا به سليمان بن داود فأوثقه وأمر به إلى جبل الدُخان فما ترون من الدُخان فذلك" (٣).

١٠٧ - ثنا محمد بن المنادى، حدثنا وهب بن جرير، حدثنا قرة، عن عطية (٤)


= النّبي. وابن حبان (ص ٥١٨ موارد)، ٦ - باب: فيما كان عند أهل الكتاب من علامات نبوئه، والطبراني في المعجم الكبير (١٨/ ٣٣٢)، ترجمة الفلتان بن عاصم رقمي (٨٥٤، ٨٥٥). قال الهيثمي: بعد أن عزاه للطبراني: رجاله ثقات من أحد الطريقين، ورواه البزار ورجاله ثقات.
(١) أبو خالد القرشي هو: عبد العزيز بن أبان بن محمد بن عبد الله بن سعيد بن العاص، الأموي، الكوفي، نزيل بغداد، متروك، وكذبه ابن معين وغيره. من الطبقة التاسعة. مات سنة (٢٠٧ هـ). أخرج له الترمذي.
انظر ترجمته: تقريب التهذيب (١/ ٥٠٧)، والمجروحين (٢/ ١٤٠)، ميزان الاعتدال (٢/ ٦٢٢)، التاريخ الكبير (٦/ ٣٠)، والجرح والتّعديل (٥/ ١٧٦٧)، وتهذيب الكمال (٢/ ٣٤).
(٢) عمارة بن عبد الكوفي، السلومي. مقبول من الطبقة الثالثة.
انظر ترجمته: تقريب التهذيب (٢/ ٥٠)، تهذيب التهذيب (٧/ ٤٢٠)، التاريخ الكبير (٦/ ٥٠١)، وتاريخ الثقات (ص ٣٥٤)، والجرح والتّعديل (٦/ ٢٠٢٣).
(٣) إسناده ضعيف جدًا. المتن منكر، لا يليق بمقام سليمان أنه يخلفه الشيطان في أهله، وإنما هو من اختلاق اليهود. وعزاه السيوطي لعبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن علي. وعنده زيادة في آخره "فالدخان الذي ترون من نفسه، والماء الذي يخرج من الجبل بوله".
(٤) عطية بن سعد العوفي، صدوق يخطئ، كثيراً، كان شيعيًا، مدلسًا توفي سنة ١١١ هـ.
انظر ترجمته: الموضوعات (١/ ٢٣٠، ٣/ ١٩٤)، الكامل (٥/ ٢٠٠٧)، ميزان الاعتدال (٣/ ٧٩)، تاريخ أسماء الثقات (١٠٢٣)، ديوان الضعفاء (٢٨٤٣)، المعين (٣١١)، مجمع الزوائد (١٠/ ٣٣١، ٤/ =

<<  <  ج: ص:  >  >>