للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[منهج ابن الأعرابي في نقد الحديث رواية ودراية]

نقد الحديث يحتاج إلى علم غزير، وبصيرة نافذة، فالدراية علم بالحيث متنًّا. "وهو ما ينتهي إليه السند من الكلام" (١).

ومن يرى هذا المتن سلسلة من الرجال وهو ما يعرف بالسند أو الإسناد.

أولًا: نقد الحديث رواية: أي دراسة الأسانيد. فالأمة الإسلامية من أبرز خصائصها أنها أمة إسناد. ومن هنا فإن من بين وسائل وطرق رعاية اللَّه لهذا الدين أن قيض لها رجالًا يحفظون شريعتها.

ولم يكن الأمر أي الاهتمام بالإسناد يكون أمرًا عاديًا بل صار الاهتمام به من نقل الأخبار سنة مؤكدة من سنن هذه الأمة.

الجرح والتعديل: هذا العلم هو وسيلة من وسائل الكشف عن حال الرواة ومعرفة درجات حفظهم وصيانتهم لهذا الدين، ولاسيما أقوال رسولنا الكريم ودراسة الأسانيد توصل إلى معرفة الصحيح من السقيم.

وقوة الحجة في هذا العلم تنبع من سلامة الفكر، وقوة الذاكرة وسلامتها، يضاف إلى ذلك سعة الرواية، وكثرة الدراسة.

روي عن ابن المبارك أنه قال: "الإسناد من الدين، ولولا الإسناد لقال من شاء ما شاء".

[كيفية الحكم على الراوي]

١ - من خلال معرفة سلوكه، ومعاشرته لمن عاصره.

٢ - كيفية ثبوت عدالته وضبطه من خلال النظر في أقوال علماء الجرح والتعديل وتمحيصها ثم الوصول إلى نتيجة منها وإصدار الحكم عليه.


(١) أصول التخريج ودراسة الأسانيد (ص ١٥٨) د/ محمود الطحان. طبع دار الكتب السلفية.

<<  <  ج: ص:  >  >>